بلدي نيوز
أفرجت عصابة مسلحة من مدينة شهبا بريف السويداء، عن مخطوف أردني وسلمته لفصيل محلي، دون أي مقابل، بعدما كانت تطلب فدية مالية لإطلاق سراحه.
وذكرت صفحة "السويداء 24" على موقع فيسبوك، أمس السبت، أن خاطفي الشاب الأردني عمر محمد الزعبي، أطلقوا سراحه مساء الجمعة 23/8/2019، وسلموه لفصيل محلي ينشط في مدينة شهبا باسم "قوات شهبا"، مشيرة إلى أن الأخير أعلن تحرير الشاب، دون توضيح أي تفاصيل عن كيفية تحريره، أو الجهة الخاطفة له.
وأوضحت الصفحة، أن الشاب الأردني استُدرج إلى مدينة شهبا ثاني أيام عيد الأضحى، من قبل شخص يدعى وضاح راجي، ينحدر من بلدة مردك، ويقيم في مدينة شهبا، حيث خطف الشاب برفقة بعض رفاقه.
ونقلت عن مصادر لم تسمها، أن فصائل محلية وجهات اجتماعية في السويداء، ضغطت على المدعو وضاح، كما عقدت عائلته في بلدة مردك اجتماعات، وطلبت منه إخلاء سبيله على الفور، بينما كان يطالب بفدية مالية قدرها 30 الف دينار أردني لإطلاق سراحه.
ولفتت أن الخاطفين ما زالوا طلقاء ولم يتم القبض عليهم من أي جهة أمنية، مشيرة إلى أن الضغط الاجتماعي الذي مورس عليهم هو ما دفعهم إلى إطلاق سراح المخطوف الأردني.
ورغم سيطرة النظام على محافظة السويداء إلا أنه يسمح بانتشار مجموعات مسلحة تمارس الخطف والتشليح بحق المدنيين السوريين من السويداء، بقصد تخويف الأهالي من غيابه.
وأعلنت الحكومة الأردنية، يوم السبت 25 آب، أنها تمكنت من إطلاق سراح أحد مواطنيها اختفى في سوريا قبل أسبوعين، دون أن تكشف عن الجهة التي احتجزته.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير سفيان القضاة؛ أطلق سراح المواطن الأردني "عمر الزعبي" الذي انقطع الاتصال به منذ 12 آب الجاري.
وأوضح القضاة أن العملية تمت "بجهود مشتركة بين الوزارة والقوات المسلحة الأردنية والأجهزة المختصة"، لافتا إلى أن ذوي المحتجز أبلغوا الوزارة عن اختطافه بتاريخ 13 آب، ونجحوا بتأمين عودته إلى ذويه اليوم.
وتعرض عدد من المواطنين الأردنيين للاعتقال على يد سلطات النظام التي احتجزت العديد منهم دون أي وجه حق، ونجحت السلطات الأردنية باستعادة غالبيتهم بعد ضغوط على النظام.
ووفق إحصائيات رسمية أردنية؛ منذ إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين في منتصف شهر تشرين/ الأول الماضي، اعتقل النظام ما يزيد على ثلاثين مواطنا أردنيا، وكانت كشفت مصادر نيابية في نيسان الماضي، وصول أربعة من الأردنيين المفرج عنهم في سوريا.