بلدي نيوز
قالت السلطات البرازيلية إن مئات الحرائق اجتاحت غابات الأمازون شمال البلاد وسط تصاعد الضغوط الدولية على الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو للإسراع في السيطرة على أسوء الحرائق منذ سنوات.
وبحسب الأرقام الرسمية، سجل 78 ألفا و383 حريق غابات في البرازيل هذا العام، هي الأسوأ منذ 2013، ويقول الخبراء إن عملية جرف الأرض خلال أشهر الجفاف الطويلة لإفساح المجال أمام زراعة المحاصيل أو لرعي الماشية، فاقم المشكلة.
وأكثر من نصف الحرائق كانت في الأمازون، حيث يعيش أكثر من 20 مليون شخص. واندلع قرابة 1663 حريقا جديدا بين الخميس والجمعة، بحسب المعهد البرازيلي لأبحاث الفضاء.
وتتواصل الضغوط الدولية على الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو للتحرك من أجل حماية غابات الأمازون واحتواء الحرائق الهائلة التي تشهدها منذ أكثر من 3 أسابيع.
وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عبر موقع تويتر، حملة نداءات لإنقاذ الأمازون، معبرا عن "القلق العميق" من الحرائق في أكبر غابة استوائية في العالم والتي يقع ستون بالمئة منها في البرازيل.
وقال "في خضم أزمة مناخية عالمية، لا يمكننا تحمل أن تلحق أضرار بمصدر رئيسي للأوكسيجين والتنوع البيئي"، وطالب "بحماية" غابات الأمازون.
وكتب الرئيس الفرنسي في تغريدة "بيتنا يحترق، فعليا، غابات الأمازون المطرية، الرئة التي تنتج عشرين بالمئة من الأوكسيجين على كوكبنا تحترق". وأضاف "أنها أزمة دولية" داعيا الدول الأعضاء في مجموعة السبع، إلى "مناقشة هذه القضية الطارئة الملحة بعد يومين".
وأكد الرئيس الفرنسي أنه سيبحث مع قادة مجموعة السبع في قمتهم في بياريتس قضية حرائق الغابات في الأمازون التي تعتبر "رئة الأرض".
وستنظم مظاهرات الجمعة من أجل غابات الأمازون في ساو باولو وريو دي جانيرو، ودعا ناشطون إلى التظاهر أمام سفارات وقنصليات البرازيل في جميع أنحاء العالم.
ويصعب تقدير مدى تقدم الحرائق في أكبر غابة في العالم، لكن المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء تحدث عن اشتعال حوالى 2500 بؤرة حريق جديدة في البرازيل خلال 48 ساعة.
وتحدث عن 75 ألفا و336 حريق غابات في البلاد منذ يناير/كانون الثاني حتى 21 أغسطس/آب، أي بزيادة نسبتها 84 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وقد اندلع 52 بالمئة من هذه الحرائق في غابات الأمازون.
ويحيا في حوض الأمازون حوالي ثلاثة ملايين نوع من النباتات والحيوانات، ومليون نسمة من السكان الأصليين. ويعتبر حوض الأمازون حيويا لكبح مستوى الاحتباس الحراري حول العالم؛ حيث تمتص الغابات ملايين الأطنان من انبعاثات الكربون كل عام.
وعند قطع الأشجار أو حرقها، ينطلق الكربون الذي تخزنه تلك الأشجار إلى الجو وتقلّ قدرة الغابات المطيرة على امتصاص انبعاثات الكربون.