قالت الرئاسة التركية، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن الهجمات في إدلب التي تقودها قوات النظام وميليشياته تضر بمساعي الحل في سوريا، وتشكل تهديدا حقيقيا على الأمن القومي التركي.
وبحسب بيان الرئاسة، أبلغ أردوغان نظيره الروسي، في اتصال هاتفي، أن الهجمات التي يقوم بها النظام في شمال غرب سوريا، تسبب أزمة إنسانية وتهدد الأمن القومي التركي.
وأضاف أن الهجمات انتهكت وقف إطلاق النار في إدلب، وألحقت أضرارا بالجهود المبذولة لإيجاد حل في سوريا.
فيديو استفزازي
وبثّ عناصر من قوات النظام، اليوم الجمعة، تسجيلا مصورا، يظهر دخول مجموعة من العناصر مدينة مورك بريف حماة الشمالي، وحصارهم لنقطة المراقبة التركية التاسعة المتواجدة في المدينة.
ويرى محللون أن نشر المقطع المصور هو رسالة استفزازية من قبل النظام وروسيا لتركيا التي تؤكد على بقاء نقطة مراقبتها في مورك، وعدم سحبها، وظهر في التسجيل عدد من العناصر يرفعون علم النظام ويحملون هواتفهم لتصوير نقطة المراقبة والهتاف للأسد.
وسبق هذا التقدم، سيطرة قوات النظام على مدينتي "اللطامنة وكفرزيتا"، إضافة لتل فاس ولطمين، الواقعة ضمن الجيب المحاصر، عقب تقدم قوات النظام، مساء أمس الخميس، على بلدة وتل "الصياد ووادي العنز والحوير" بريف حماة الشمالي، ليطبقوا الحصار الكامل على نقطة المراقبة التاسعة للقوات التركية في المنطقة.
بدوره، قال مراسل بلدي نيوز بريف حماة؛ إن المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام خالية من أي تواجد لفصائل المعارضة لاسيما "جيش العزّة وفصائل غرفة عمليات الفتح المبين، مؤكدا وجود عناصر نقطة المراقبة التركية التاسعة في مدينة "مورك" فقط.
وسبق أن أكّد فريق منسقو الاستجابة أن المنطقة خالية من المدنيين، وأن آخر دفعة خرجت من تلك القرى كانت في 5 من آب/أغسطس الجاري، بعد مخاوف المدنيين من تعرض المنطقة للحصار من قبل قوات النظام وروسيا وتصفية جماعية بحقهم.