حمص.. جحيم في ظلّ الدفاع الوطني - It's Over 9000!

حمص.. جحيم في ظلّ الدفاع الوطني

بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)

"منذ يومين قامت إحدى مجموعات الدفاع الوطني بسلب سيارة مواطن حمصي عنوة، بعدما أوسعوه ضرباً وإذلالاً لرفضه التنازل عنها".

يروي لنا بأسى ظاهر، أبو مروان صاحب "السوبر ماركت" في حي الغوطة بحمص، موضحاً أن الانتهاكات صارت شيئاً معتاداً ويومياً في المدينة المنكوبة، وهو بالطبع أحد ضحايا الذين يدّعون "حماية الأرض والعرض"، وبحسب ما قال لبلدي نيوز فإن محله تعرض أكثر من مرة للسلب القهري، حيث يأخذ الشبيحة ما يشاؤون، ولا يفكرون مطلقاً بدفع الثمن، وعندما حاول مرة منعهم كان مصير المحل التكسير ومصير صاحبه الضرب والإهانات.

وهذه المجموعات التشبيحية لا يستطيع أحد محاسبتها لا بالقوة ولا بالقانون، وفق أبي مروان، فهم "يتبعون ميليشيا الدفاع الوطني وما شابه"، وقد انتشرت هذه المجموعات بكثرة بعد خروج الثوار من محافظة حمص.

وفي أفظع جرائمهم المتجددة، قامت إحدى هذه المجموعات بقتل طالبتين بدم بارد، في النفق قرب جامعة "البعث" دون معرفة الأسباب، وقال أحمد أحد طلاب الجامعة والذي كان شاهداً على الحادثة: "كانت الطالبتان تشتريان أوراق المحاضرات من مكتبة في النفق، وفجأة نزل أربعة أشخاص يرتدون الزي العسكري، وقاموا بإطلاق النار على الفتاتين دون معرفة الأسباب، وكأنهم كانوا ينفذون بهما حكم الإعدام".

وكان لجامعة حمص أيضاً نصيبها من ويلات "العرس الوطني"، فقد قامت مجموعتان مسلحتان من شبيحة المرشحين لانتخابات مجلس الشعب بحبس الطلاب في حرم الجامعة، وإجبارهم على انتخاب أشخاص معينين، وضرب كل من رفض أن ينتخب الأشخاص الذين يتبعون لهم، وإجبارهم على الانتخاب بعد الإذلال.

مقالات ذات صلة

"داخلية تصريف الأعمال" تفتتح باب الانتساب للشرطة والأمن

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

آخر تطورات عملية "ردع العدوان" في سوريا

هجوم مسلح على حاجز عسكري للنظام في ريف حمص الشمالي

ماذا فعلت.. قوات النظام تتهيأ لهجوم "ردع العدوان" في مدينة حمص

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

//