"خان شيخون" تفتح باب المواجهة بين تركيا وروسيا - It's Over 9000!

"خان شيخون" تفتح باب المواجهة بين تركيا وروسيا

بلدي نيوز – (أحمد عبدالحق)
تتعقد طبيعة المعركة الجارية في ريف إدلب الجنوبي، مع تصاعد حدة المواجهة بين الأطراف الضامنة لاتفاق منطقة "خفض التصعيد" في المنطقة "روسيا وتركيا"، وبروز خلاف واضح خلال اجتماعات أستانا الأخيرة وما تلاه من عناد روسي في الحسم العسكري وضرب كل الاتفاقيات المتعلقة بهذا الشأن.
وكان لنقض النظام وحلفائه "روسيا وإيران" وقف إطلاق النار واستئناف العمليات العسكرية، والتوسع بريف إدلب الجنوبي، وصولاً لمدينة خان شيخون "بوابة إدلب الجنوبية" وعقدة الربط مع ريف حماة، أصداء كبيرة لدى الطرف التركي الذي سارع لتدعيم المنطقة بقوات عسكرية وصلت لمشارف المدينة الشمالية، دون تمكنها من وقف تمدد النظام.
وبدا واضحاً - وفق متابعين - الدور الروسي في استعجال الحسم العسكري جنوبي إدلب وبريف حماة، وتأييدها النظام في استهداف الرتل العسكري التركي يوم أمس الاثنين قرب معرة النعمان، ووقف تقدمه، مع المسارعة لتطويق خان شيخون، وبالتالي حصار ريف حماة، بما فيها نقطة المراقبة التركية.
وقالت مصادر عسكرية مطلعة لـ "بلدي نيوز" إن هناك مباحثات "تركية روسية" حول التطورات الأخيرة، تزامنت مع تصريحات وزير الخارجية التركي، عن رفض سحب نقطة المراقبة التركية بمورك، والتي باتت في موقع المحاصرة، في وقت أشارت المصادر إلى أن النظام لم يدخل مدينة خان شيخون بعد واكتفى بتطويقها.
ورغم ضبابية فحوى المباحثات وما ستفضي إليه من نتائج، لاسيما بعد انسحاب فصائل المعارضة من كفرزيتا واللطامنة خوفاً من حصارها هناك، إلا أن المعطيات على الأرض تشير لمرحلة جديدة من المواجهة في المنطقة، قد تفضي لتصعيد عسكري بين الطرفين قد يكون بشكل غير مباشر، ويبقى الميدان هو الفصل.
ورجحت مصادر "بلدي نيوز" أن تميل الدول الضامنة "روسيا وتركيا" لتهدئة الأمور، والتوصل لاتفاق قد يمنع احتلال مدينة خان شيخون، ويفتح الطريق باتجاه مورك، مع احتفاظ النظام بالسيطرة على كفرزيتا واللطامنة، واللتين لم يدخلهما بعد.

وأشارت المصادر إلى أن تركيا وروسيا تدركان جلياً أن المواجهة المباشرة لن تكون في صالح الطرفين، في وقت تعي تركيا جيداً تأثير انسحاب نقطة المراقبة التابعة لها في مورك على قواتها وباقي نقاطها، والتي قد تفتح المجال لتعزيز مطامع روسيا والنظام بمناطق أخرى، وهذا يجعل تركيا - وفق المصدر - تتمسك بموقفها الرافض للانسحاب، مع توجه لدعم الفصائل ربما لحسم الموقف بالقوة خلال الساعات القادمة واستعادة خان شيخون.

مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

كيف بررت روسيا سرعة انهيار جيش النظام المخلوع

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

مشروع خط غاز "قطر - تركيا" يعود إلى الواجهة من جديد

//