بلدي نيوز -(مهند الحوراني)
تواصل قوات النظام وميلشياتها عمليات "تعفيش" ممتلكات أهالي مخيم اليرموك جنوبي دمشق، وذلك رغم مضي أكثر من عام على السيطرة عليه.
ورصدت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، استمرار عمليات سرقة بيوت وممتلكات أهالي مخيم اليرموك من قبل عناصر النظام وخروج سيارات محملة من المخيم بالمسروقات للمرة الثانية خلال أسابيع.
وأكدت المجموعة، أنه لا تزال ظاهرة "التعفيش" ما تزال مستمرة حتى اليوم من قبل عناصر النظام وبعض المدنيين من المناطق والبلدات المتاخمة للمخيم، وبحسب شهادة أحد سكان المخيم الذي قال بأن السرقة تتم "على عينك ياتاجر" حيث تخرج السيارات الكبيرة محملة بالمسروقات من أمام أعين عناصر حاجز البطيخة التابع للأمن السوري دون أن يحركوا ساكناً، واصفة قوات النظام بأنها الحامي والحرامي في أن واحد.
وقبل أسبوعين، أكدت إحدى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الفيس بوك الموالية للنظام عمليات السرقة قائلة: "إن أكثر من أربع سيارات كبيرة محملة بالأبواب الخشب والملابن المسروقة من بيوت أهالي مخيم اليرموك، خرجت يوم أمس من بوابة المخيم الرئيسية دون حسيب ولا رقيب".
وتواصل قوات النظام حرمان أهالي المخيم من العودة إليه رغم صدور قرار "حكومي" يقضي بذلك.
وكانت "مجموعة العمل" قالت في وقت سابق؛ "إن مخابرات النظام تمنح موافقات أمنية للعسكريين وعائلاتهم فقط من أجل السكن في "مخيم اليرموك" الواقع جنوب العاصمة دمشق".
الجدير ذكره أن مخيم اليرموك تعرض في التاسع عشر من نيسان أبريل ٢٠١٨، لعملية عسكرية بهدف طرد تنظيم "داعش"، بدعم جوي روسي ومشاركة "فصائل فلسطينية"، استخدم فيها جميع صنوف الأسلحة البرية والجوية، ما أدى إلى تدمير ٦٠ % من مخيم اليرموك وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين، وتهجير من بقي بالحي إلى الشمال السوري أو مناطق بأحياء العاصمة دمشق.