بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
تعرف أهالي السويداء على الجثة التي عثر عليها منذ يومين على أطراف إحدى البلدات في ريف السويداء، إذ تبين أنها تعود لمدني اختطف منذ أيام، في وقت أعلنت إحدى عائلات السويداء براءتها من مجموعة من أبنائها بسبب ارتكابهم ممارسات غير أخلاقية.
وقالت شبكة "السويداء 24" نقلا عن مصدر طبي؛ إن الجثة التي عثر عليها الأهالي على الطريق الواصل بين قريتي "سليم وريمة حازم"، شمال غربي السويداء صباح يوم الجمعة الماضي 1682019، تعود للمدني "يزن أيمن السليمان".
وقالت الشبكة؛ إن "السليمان" اختطف من قبل مجهولين، الثلاثاء 6/8/2019، تعرض فيها لأبشع أنواع التعذيب من قبل الجهة الخاطفة، بهدف الضغط على عائلته للحصول على فدية مالية (100 ألف دولار)، واستئصلوا عينه وعذبوه بشكل وحشي قبل أن يقتلوه خنقاً باستخدام كيس نايلون.
وينحدر القتيل من قرية الناصرية في منطقة القلمون، ويقيم أهله في مدينة السويداء، وتعتبر هذه الحادثة سابقة في المحافظة لجهة إقدام عصابات الخطف على قتل الرهائن، حيث كانت تكتفي العصابات بتعذيب الرهينة بشكل وحشي دون قتله، فيما لاتزال الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد عاجزة عن التعامل مع تلك العصابات، وسط مخاوف المدنيين من سقوط المزيد من الضحايا.
من جهة ثانية؛ أعلنت عائلة من محافظة السويداء في بيان رسمي تبرأها من عدد من أبنائها بسبب ممارسات غير أخلاقية، وطالبت نظام الأسد بالعمل على إلقاء القبض عليهم بسبب تهديدهم للأمن والاستقرار وتعريض حياة المدنيين للخطر.
وقالت العائلة في بيانها؛ "اللهم إنا نبرأ إليك بما فعل السفهاء، بعد التوكل على الله نعلن نحن آل شلغين التزامنا بعاداتنا ومبادئنا المعروفية الأصيلة التي ورثناها عن السلف الصالح، والحفاظ على تاريخنا المشرف الذي سُطر بدم شهدائنا الأبرار".
وتابع البيان، "فيما يتعلق بظهور عادات غريبة عن المجتمع والتقاليد التي نشأنا عليها وقيام البعض من ضعاف النفوس وشذاذ الآفاق الخارجين عن القانون بارتكاب جرائم ترقى لمستوى التنظيمات الإرهابية، وممارسة العديد من الأفعال التي يندى لها الجبين من سلب وخطف وقتل، قررنا نحن آل شلغين بالإجماع إعلان البراءة التامة من المدعوين "ثائر جايد شلغين"، و"رشاد جايد شلغين"، و"رافع رياض شلغين"، و"جبران اسماعيل شلغين"، و"شريف بسام شلغين".
وطالب البيان في نهايته نظام الأسد بالعمل على مكافحة هذه العصابة والعمل على أخذ دورها بشكل فعال لمحاسبة من يتعامل معها، ويسهل لها عملها والضرب بيّد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن وأمان المحافظة.