بلدي نيوز- (خاص)
قال الناطق باسم "مجلس منبج العسكري"، التابع لقوات سوريا الديمقراطية "شرفان درويش"؛ إن "المنطقة الآمنة التي ستكون بعمق 5 كم، من الضروري حمايتها من قبل قوات محلية تحافظ على أمن المنطقة بعيدا عن العنف، ويمكن أن تتولى قوات أمن داخلي هذه المهمة".
وأضاف "درويش" في تصريح لروسيا اليوم، "بشكل عام هناك نموذج جيد للاستقرار من خلال هذه الاتفاقيات ومنبج نموذجا لدعم الاستقرار، وتخفيف التوتر من خلال تسيير الدوريات المشتركة".
ودعا درويش "التحالف الدولي للحفاظ على استقرار ما هو موجود في مدن شمالي شرق سوريا الخالية من العناصر المتطرفة"، حسب قوله.
وقال إن قوات "قسد" ستتعاون لإنجاح المنطقة الآمنة، إن كانت تلك الاتفاقيات تساهم في الحل، وتأخذ الاستقرار كهدف لها.
وعاد للعزف مجددا على شماعة تنظيم داعش الذي انتهى وجوده جغرافيا على الأرض ويتحرك على شكل خلايا نائمة، وقال إن "التوتر والتهديد يخدم تنظيم (داعش) الذي يسترد معنوياته ويعطي الأمل لخلاياه من حالة عدم الاستقرار والتوتر".
وفي الطرف المقابل؛ أعلنت تركيا أنها بدأت عمليات تركيب البنية التحتية لمركز العمليات المشتركة، في إطار العمل على تأسيس المنطقة الآمنة في شمالي سوريا.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان، أمس الثلاثاء؛ إن العمل مستمر لتفعيل مركز العمليات المشتركة بولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا، في إطار المنطقة الآمنة المخطط تأسيسها شمالي سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وأضافت أنها شرعت مع الوفد الأمريكي المكون من 6 أشخاص، في أعمال تركيب البنية التحتية لمركز العمليات المشتركة، وأنه تم توفير المعدات المتعلقة بالمهام الحساسة الخاصة بالمركز.
وأشارت الوزارة إلى استمرار العمل على تأسيس وتفعيل مركز العمليات المشتركة بأسرع وقت ممكن ودون أي تأخير.
وأكّد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، شون روبرتسن؛ إن واشنطن تعتزم إنشاء مركز عمليات مشتركة أمريكي - تركي في تركيا، لافتا إلى أن "المحادثات العسكرية بين الطرفين في أنقرة هذا الأسبوع، شهدت تقدما بخصوص إنشاء آلية أمنية طويلة الأمد في شمال شرق سوريا، تستجيب للمخاوف المشروعة لحليفتنا في الناتو، تركيا".
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو؛ إن تركيا لن تسمح بتأخر عملية المنطقة الآمنة التي تسعى مع الولايات المتحدة لإقامتها في سوريا، مما يجعلها تلقى نفس مصير اتفاق مدينة منبج.
ماهي المنطقة الآمنة؟
وستمتد المنطقة الآمنة على طول الحدود التركية الجنوبية وفي المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، وتحديدا بعمق 32 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، على مسافة 460 كيلومترا، وستضم مدنا وبلدات مختلفة، تتبع للحسكة وحلب والرقة.
وفي أيار 2017، وقعت كل من روسيا وتركيا وإيران في أستانا، مذكرة تقضي بإنشاء مناطق أطلقوا عليها «مناطق تخفيف التصعيد» أو ما عرف بـ"المناطق الآمنة" في سوريا، كان الغرض منها خفض التوترات العسكرية بين الأطراف المتناحرة وحماية المدنيين المقيمين فيها.
وقامت تركيا بعد عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون بإنشاء مناطق آمنة تصل مساحتها إلى أربعة آلاف متر مربع في الشمال السوري، وقال الرئيس التركي أردوغان؛ إن بلاده ستواصل استكمال إنشاء المناطق الآمنة، وصولا إلى الجزء الشرقي من نهر الفرات.