بلدي نيوز - وكالات
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن بلاده انسحبت من سوريا بعد أن سمحت لقوات نظام الأسد على تنفيذ عمليات هجومية كبيرة.
وقال بوتين: "ألفت انتباهكم إلى أننا أخرجنا قسما كبيرا من قواتنا من سوريا، ولكننا تركنا الجيش السوري في حالة يستطيع معها أن يقوم بعمليات هجومية هامة مدعوما من قبل القوات الروسية المتبقية"، حسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وعن مفاوضات السلام بين المعارضة السورية ونظام الأسد الجارية في جنيف، قال بوتين: إنه يجب أن يشارك الشعب السوري في المحادثات السياسية، ويتبنى دستورا جديدا لبلاده، وأضاف "روسيا تفعل ما في وسعها لضمان عدم تدهور الوضع في سوريا".
وأعلن الرئيس الروسي الأسبوع الفائت، أن العملية العسكرية الروسية في سوريا عززت نظام الأسد وحكومته.
وقال معلقاً على العملية الروسية في سوريا "من السابق لأوانه أن نقول إننا وصلنا لانفراجة، لكن من الواضح أننا أنجزنا مهمتنا".
وبدأت روسيا سحب قواتها بشكل جزئي من سوريا في منتصف شهر آذار/مارس الفائت، بعد ستة أشهر من تدخلها الجوي إلى جانب نظام الأسد، إلا أن وكالة إنترفاكس الروسية نقلت عن قائد القوات الروسية في سوريا، الجنرال ألكسندر دفورنيكوف بعد أيام من الانسحاب الروسي، قوله: "لا أريد أن أخفي أن وحدات من قواتنا الخاصة تنشط على الأراضي السورية"، مضيفاً أن ما تحمله من مهمات هو جمع المعلومات من أجل تحديد الأهداف التي يضربها الطيران، وإعطاء الإرشادات للطيران حول مواقع الأهداف في المناطق المعزولة".
وشاركت روسيا بشكل مباشر على الأرض مع قوات النظام في قتال تنظيم "الدولة" بمدينة تدمر، حيث اعترفت موسكو بمقتل مستشار عسكري لها بمحيط المدينة، وأن الطيران الروسي نفذ أكثر من ألفي ضربة جوية دعما لقوات النظام وحلفائها ضد التنظيم.
يشار إلى أن روسيا التي تقول إنه على الشعب السوري هو من يقرر مصير "بشار الأسد"، وتشارك واشنطن في رعاية مفاوضات جنيف، ما زالت ترفض مناقشة مصير "بشار الأسد"، حيث نقلت وكالة الانباء الروسية الأسبوع الفائت، عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، قوله "إن المطالبة بتنحي رأس النظام "بشار الأسد" عن السلطة تحد من فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة"، ما يؤكد تمسك روسيا بنظام الأسد.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس الأربعاء، إن على جميع أطرف الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام في سوريا الالتزام بوقف القتال، وإعطاء فرصة لمحادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
بدوره، عقد وفد المعارضة السورية في جنيف، مؤتمراً صحفياً عقب لقائه دي مستورا أمس، وقال خلاله رئيس وفد الهيئة العليا للتفاوض، أسعد الزعبي "استمعنا إلى المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، فيما يخص نتائج زيارته لعواصم عدة قبل انطلاق جولة جنيف، ولم تكن أجواؤها إيجابية".
وأضاف الزعبي "أخذنا فكرة عن نتائج جولة المبعوث الأممي، والواقع أننا فوجئنا بهذه النتائج، لأن أجواءها لم تكن إيجابية".
وتابع "دي ميستورا انتهى من زيارة عواصم تدعم النظام، وموسكو إلى الآن ليست جادة برحيل النظام، رغم أن رحيله مفتاح الحل، ولن تحيد المعارضة عنه".