بلدي نيوز
أكد الرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن خطوات تركيا بخصوص شرق الفرات في سوريا ستدخل مرحلة مختلفة "قريبا".
وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية التي تسيطر على شرق الفرات "منظمة إرهابية" لعلاقتها بحزب العمال الكردستاني "ب ك ك".
وقال أردوغان: "خطواتنا بخصوص شرق الفرات ستدخل مرحلة مختلفة قريبا".
وتابع: "سنستخدم القوة إذا ما تطلب الأمر الدفاع عن مصالحنا القومية".
وشدد على أنه "لا يمكن لتركيا أن تشعر بالأمان ما لم يتم القضاء على تلك المنظمة (ي ب ك/بي كا كا) التي تنمو كالخلايا السرطانية على حدودنا الجنوبية عبر الأسلحة الثقيلة المقدمة إليها من قبل حلفائنا"، في إشارة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" واذرعه العسكرية.
واستطرد: "ننتظر من الولايات المتحدة -حليفتنا في الناتو وشريكتنا الاستراتيجية- اتخاذ خطوة في الملف السوري تليق بالحليف الحقيقي".
واعتبر أن "أمن تركيا بمثابة أمن حلف شمال الأطلسي (الناتو) والمنطقة برمتها".
الموقف الأمريكي
وسبق ذلك تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، قال فيها إن أي عملية تركية في شمال سوريا ستكون "غير مقبولة"، وإن الولايات المتحدة ستمنع أي توغل أحادي الجانب.
ويستمر اليوم مسؤولون أتراك وأمريكيون، بالمحادثات في أنقرة بشأن احتمال إنشاء "منطقة آمنة" في شرق الفرات، وتصر أنقرة على إقامة ما تطلق عليه "ممر للسلام" بعمق يصل إلى 30 كم على حدودها مع سوريا، يبعد الوحدات الكردية عن الحدود، بينما تقدمت أمريكية بآلية مشتركة تسمح بمراقبة الحدود بعمق يصل إلى 8 كم.
وكان هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد، بشنّ عملية عسكرية ضد مواقع الوحدات الكردية شرق نهر الفرات، أسوة بعمليتي درع الفرات وغصن الزيتون بريف حلب.
ودعمت القوات التركية الفصائل السورية في إطار عملية شنتها عام 2016 ضد تنظيم "داعش" والوحدات الكردية. وفي مطلع العام 2018، طردت الفصائل المعارضة المتحالفة مع أنقرة من عفرين الوحدات الكردية.
وجددت تركيا الاثنين دعوتها الولايات المتحدة إلى التوقف عن دعم الفصائل الكردية في شمال سوريا، وصرّح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في أنقرة "ننتظر من الولايات المتحدة أن تردّ إيجابيا على دعوتنا الكفّ عن التعاون" مع الوحدات الكردية.