الأسد يسلم "تدمر" إلى المرتزقة الأفغان والإيرانيين

^{بلدي نيوز - حمص (زين كيالي)
اعتمد نظام الأسد وحلفائه في طهران وموسكو على الزج بالمرتزقة الأفغان في معارك ريف حمص ضد تنظيم "الدولة"، حيث نجحوا في التقدم نحوها والسيطرة عليها عقب معارك عنيفة، فيما أكدت العديد من المصادر المحلية بأن من يسيطر على المدينة اليوم هم المرتزقة الأفغان وتقع غالبية أحيائها تحت سيطرتهم المباشرة.
كما نوهت مصادر محلية بأن اللغة العربية غابت بشكل شبه كامل في المدينة مع سيطرة الميليشيات الأفغانية عليها، بعد تهجير أهالي تدمر بذريعة موالاتهم لتنظيم الدولة.
وكالة "آكي" الإيطالية، نقلت بدورها عن نشطاء سوريين من مدينة تدمر تأكيداتهم بأن "مقاتلين أفغان وإيرانيين يسيطرون على بعض أحياء مدينة تدمر" الأثرية، التي سيطرت عليها قوات النظام ومليشيات مساندة لها بعد إخراج تنظيم الدولة منها في الرابع والعشرين من الشهر الماضي.
ونقلت الوكالة عن النشطاء في المدينة شبه الخالية من سكانها الذين باتوا يُقيمون في ريف تدمر، قولهم إن "مقاتلين أفغان وإيرانيين يسيطرون بشكل منفرد على أحياء بغرب المدينة منها العامرية والجمعيات، ولا تتدخل قوات النظام السوري بالتعزيزات العسكرية التي يقيمها هؤلاء في هذه الأحياء".
وأشارت "آكي" إلى أن "المنطقة سكنية مدنية، ولم تكن معاقل لتنظيم الدولة، إلا أن مليشيات أفغانيةـإيرانية كانت تساند قوات النظام للسيطرة على المدينة استحكمت بهذه الأحياء واتخذتها مقرات لها، ولا تدخل قوات النظام ولا ميلشياته إلى هذه المناطق".
وأكدت الوكالة أن "جميعهم لا يتكلمون العربية، ومن المُرجّح أن تكون هذه المليشيات من "لواء فاطميون" المُسيّر من قِبل الحرس الثوري الإيراني، والذي يُقاتل إلى جانب قوات النظام وميليشياته".
ونوهت إلى أن "لواء فاطميون" يضم عناصر من الشيعة من قومية الهزارة القريبة من الفرس بأفغانستان، وقالت تقارير إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني هو الذي قام بتدريبهم وتسليحهم، وجنّدهم للقتال في سورية مقابل مساعدات مالية أو إقامات لأسرهم في إيران، بحسب "آكي".}