بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
تواصل الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، حفر الأنفاق بالمنطقة الحدودية مع تركية في منطقة رأس العين شمالي الحسكة، بالتزامن مع زيادة الوعيد من جانب القوات التركية بعملية عسكرية تبعد "ب ي د" عن الحدود.
سباق مع الزمن
يقول الصحفي إبراهيم حبش رئيس تحرير موقع الخابور، إن "ب ي د" يستخدم أكثر من 150 عاملا مكونين من ورشات لكل ورشة مهمة معينة، وذلك بغرض حفر نفق على طول الحدود يمتد من قرية المقرن غرب رأس العين إلى المدينة.
وأضاف رئيس الموقع المهتم بأخبار المنطقة الشرقية، أن "ب ي د" يسابق الزمن لانتهاء من حفر النفق قبل بدء تركية بعملية عسكرية بالمنطقة، ولذلك خصص مكافأة قدرها 350 ألف ليرة سورية لكل ورشة تنتهي من الأعمال المكلفة بها بالوقت المحدد تضاف على الأجور.
وعيد تركي
مجلس الأمن القومي التركي وفي اجتماع ترأسه رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، أكد على تصميم تركيا على إقامة "المنطقة الآمنة" شرق نهر الفرات بسوريا.
ونشر المجلس عقب الاجتماع بياناً قال فيه إنه "في إطار أمن الحدود، سيتم تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية كافة، بسبب زيادة التهديدات ضد تركيا جراء فراغ السلطة على طول الحدود في سوريا".
ودفع الجيش التركي، بتعزيزات عسكرية جديدة لوحداته المرابطة على الحدود مع سوريا.
وبحسب مصادر إعلامية تركية، فقد وصلت دفعة جديدة من الآليات العسكرية إلى ولاية شانلي أورفا المتاخمة للأراضي السورية والمقابلة لمدن رأس العين وتل أبيض في شمال شرق سوريا ؛ بهدف تعزيز قدرات الوحدات العسكرية التركية العاملة قرب الحدود.
وكان أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده مصممة على تدمير "الممر الإرهابي" شرق الفرات في سوريا، مهما كانت نتيجة المحادثات مع الولايات المتحدة حول إنشاء منطقة آمنة.
وكانت أعلنت تركيا الخميس الماضي، انتهاء المفاوضات دون التوصل لاتفاق بخصوص المنطقة الآمنة، التي قالت وزارة الدفاع التركية إنها أبلغت الجانب الأميركي بمقترحاتها حولها. وتسيطر على منطقة شرقي الفرات، قوات سوريا الديمقراطية "قسد" -التي يقودها الأكراد- ويحتفظ النظام بقطعتين عسكريتين بمحافظة الحسكة ومراكز أمنية بالقامشلي ومدينة الحسكة، كما يسيطر على مطار القامشلي.
وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية التي تقود "قسد" منظمة إرهابية لا يمكن تمييزها عن حزب العمال الكردستاني الموضوع على لوائح الإرهاب، والذي يشن تمردا في تركيا.
