صحفي تركي يكشف موعد العملية العسكرية على شرق الفرات - It's Over 9000!
austin_tice

صحفي تركي يكشف موعد العملية العسكرية على شرق الفرات

بلدي نيوز - (خاص)
كشف الصحفي التركي حمزة تكين، إن يوم الثلاثاء سيكون شبه حاسم بخصوص العملية العسكرية التي تعتزم تركيا شنها شرق الفرات شمال سوريا.
وقال تكين، في تغريدة على حسابه الشخصي في تويتر " إن غدا الثلاثاء يوم شبه حاسم في تركيا بشأن العملية العسكرية ضد تنظيم PKK/PYD الإرهابي شرقي الفرات".
وأضاف الصحفي التركي "الخميس القادم سيكون اليوم الحاسم، والأكيد أن تركيا لن تسمح بمزيد من تواجد هذا التنظيم على حدودها سواء رضي فلان ورفض علتان".
ولم يكشف الصحفي تكين عن مصدر معلوماته، إلا أنه يعتبر مقربا من دائرة صنع القرار في تركيا.
اجتماع الأمن القومي
ويعقد مجلس الأمن القومي التركي، اليوم الثلاثاء، اجتماعا في العاصمة أنقرة، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمناقشة أهم التطورات حول المنطقة الآمنة المتوقع إقامتها شمالي سوريا.
كما يبحث المجلس العملية العسكرية التي تتحضر تركيا لتنفيذها شرقي الفرات ضد تنظيم "ب ي د".
تأكيدات رسمية
بدوره، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الاثنين، إن بلاده ستضطر لإنشاء منطقة آمنة في سوريا بمفردها، حال عدم التوصل لتفاهم مشترك مع الولايات المتحدة.
جاء ذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي مارك إسبر، وفق بيان لوزارة الدفاع التركية.
وشدد أن تركيا هي الدولة الأنسب وصاحبة القوة القادرة على ضبط المنطقة الآمنة في سوريا.
كما أكد على ضرورة مصادرة جميع الأسلحة التي بحوزة تتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، وإخراجه من المنطقة الآمنة بشكل كامل.
وأوضح البيان أن عمق المنطقة الآمنة يجب أن يمتد إلى 30 أو 40 كم من الحدود التركية داخل الأراضي السورية، وضرورة سيطرة تركيا عليها بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وأضاف الوزير التركي "كما أسلف رئيس بلادنا رجب طيب أردوغان، الجمعة الماضي، إن لم نصل لتفاهم مع الولايات المتحدة حيال المنطقة الآمنة ستضطر تركيا أن تشكل المنطقة في سوريا بمفردها".
وأوضح البيان أن أكار أكد لنظيره الأمريكي ضرورة وقف الولايات المتحدة دعمها لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" بالكامل.
وأضاف أن تركيا لن تسمح بتشكيل حزام إرهابي على حدودها الجنوبية، مبينا أن بلاده لا تهدف إلى حماية أمنها وأمن مواطنيها فحسب؛ بل إلى حماية الأكراد والعرب والآشوريين والمسيحيين والإيزيديين وبقية الإثنيات والطوائف الأخرى في المنطقة.
استعدادات الطرفين
ميدانيا، تجري استعدادات عسكرية على طرفي الحدود بين سوريا وتركيا، تُنذر بمواجهة عسكرية بين الجيش التركي من جهة، و"الوحدات الكردية" التي تقود قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من جهة ثانية.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" -التي تقودها "الوحدات الكردية" على منطقة شرقي الفرات- وتطالب أنقرة بإبعاد المسلحين الأكراد عن حدودها وإدارة المنطقة الآمنة.
وقال مصدر كردي، إن "الوحدات الكردية تقوم بحفر الخنادق في تل أبيض، ورأس العين على الحدود مع تركيا.. كما أن تركيا تقوم بالخطوات ذاتها".
وأشار إلى أن التحركات "الكردية" شرقي الفرات، ازدادت بالفترة الأخيرة وخاصة من طرفي تل أبيض ورأس العين، مشددا على أن "هناك استعدادات جدية من الطرفين وربما هذه المرة التهديدات التركية حقيقية أكثر ما هي إعلامية أو دعائية".
واعتبر أن على "الوحدات الكردية" تفادي الحرب مع تركيا، قائلا "هناك خيارات كثيرة لدى الوحدات وهي تملك أوراق قوية في هذه البقعة عليها أن تنسق مع النظام السوري طبعا بالتنسيق مع الأمريكان أولاً، وأن تضع مصلحة الشعب فوق مصلحة السلطة ثانياً، وأن تهدد بسحب قواتها من المناطق العربية ثالثاً".
على الطرف المقابل، حشدت تركيا آلاف الجنود وأرسلت مئات المدرعات والدبابات والعربات العسكرية على كامل الشريط الحدودي مع سوريا الممتد من مدينة عين العرب/كوباني حتى رأس العين بريف الحسكة.
وتهدد أنقرة يوميا بشن عملية عسكرية واسعة في المنطقة بهدف إقامة منطقة آمنة بعمق ٣٥ كليومترا تسمح بعودة اللاجئين إليها.
ويوم الجمعة الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده مصممة على تدمير "الممر الإرهابي" شرق الفرات في سوريا، مهما كانت نتيجة المحادثات مع الولايات المتحدة حول إنشاء منطقة آمنة.
شروط "ب ي د"
بدوره، أعرب "آلدار خليل"، عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي (يشكل PYD واجهتها السياسية)، عن قبولهم بمنطقة آمنة شمال شرقي سوريا على الحدود السورية التركية، ضمن عدة بنود وشروط، مشيراً إلى أن واشنطن لا تفاوض تركيا لأجلهم بل لأجل مصالحها.
وقال خليل "تركيا تعتقد أننا سوف نرفض إقامة منطقة آمنة، وبالتالي تتخذها حجة للسيطرة على المنطقة. وأضاف، "ليست لدينا مشكلة في إقامة منطقة آمنة لكن هناك بعض التفاصيل التي يجب التباحث فيها، كعمق المنطقة الآمنة، القوات التي ستشرف عليها، موضوع عفرين والتغيير الديموغرافي، هذه كلها مواضيع يجب التباحث فيها للوصول إلى صيغة بشأنها".
واعتبر "خليل" أن تركيا تسعى إلى إقامة منطقة آمنة بعمق 32 كم، ولا يمكن القبول بذلك، مبينا أنه بعمق 32 كم لن تبقى الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا لأن تلك المسافة هي التي تتواجد فيها الإدارة.
وأوضح بالقول "نحن بدورنا قلنا إننا لا نمانع بمنطقة آمنة لمسافة 5 كيلومترات، وتكون قوات حماية الحدود من القوات المحلية".
وعن المفاوضات الأمريكية التركية حول شرق الفرات، قال القيادي الكردي "أمريكا تُجري هذه المباحثات خدمة لمصالحها وليس كرمى لعيوننا، التفاهم الذي سينجم عن المباحثات التركية الأمريكية سيكشف العديد من الأمور، وما إذا كان أردوغان سيُنفّذ تهديداته أم لا، تركيا تلح كثيراً على احتلال المنطقة وتبحث لذلك عن الأسباب والمبررات".

مقالات ذات صلة

مسؤول فرنسي يلتقي بممثلين عن "الوطني الكردي" و"قسد" لمناقشة المفاوضات بينهم

حلب.. خسائر من قوات "قسد" باشتباكات مع "الجيش الوطني"

احتجاجا على سياسة "قسد".. إضراب بمدينة منبج شرق حلب

"قسد" تعلن استعدادها للحوار مع تركيا وجميع الأطراف في سوريا

"قسد" تشن حملة اعتقالات واسعة في الرقة

هجوم واسع يستهدف قوات "قسد" في دير الزور