بلدي نيوز - (عمر الحسن)
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده مصممة على تدمير "الممر الإرهابي" شرق الفرات في سوريا، مهما كانت نتيجة المحادثات مع الولايات المتحدة حول إنشاء منطقة آمنة.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" -التي تقودها الوحدات الكردية على منطقة شرقي الفرات- وتطالب أنقرة بأبعاد المسلحين الأكراد عن حدودها وإدارة المنطقة الآمنة، حسب وكالة الأناضول.
وشدد أردوغان في كلمة له، خلال اجتماع مع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية، بالعاصمة أنقرة، على أنه "أيا كانت النتيجة، فنحن مصممون على تدمير الممر الإرهابي شرق الفرات بسوريا".
وأشار أن "من يمارسون البلطجة بالاعتماد على قوات أجنبية في المنطقة، إما أن يدفنوا تحت التراب أو يقبلوا بالذل".
وأوضح أنه "لا يمكن لأي عقوبة أن تثني تركيا عن أولوية أمنها"، مضيفا: "نحن في طريقنا نحو إيجاد حل دائم للإرهاب.
وتابع: "عندما ننجح في ذلك إن شاء الله، فلن تبقى لدينا مشكلة تدعى قنديل (جبال يتحصن فيها الإرهابيون)".
وأكد أردوغان أن بلاده أحبطت مشروع إنشاء ممر إرهابي على حدودها الجنوبية.
وكان اجتمع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، يوم الخميس، مع مسؤولين عسكريين لبحث عملية محتملة شرقي نهر الفرات في سوريا، في حين كثفت أنقرة تحذيراتها من بدء عملية عبر الحدود.
جاء الاجتماع بعد يوم من قول تركيا، إنها ستبدأ هجوما ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن منطقة آمنة مزمعة، مضيفة أن "صبرها نفد" على واشنطن.
وأعلن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، أن وفدا أمريكيا بقيادة المبعوث الخاص لسوريا جيمس جيفري قدم اقتراحات هذا الأسبوع، لم ترض المسؤولين الأتراك.
وقال أكار لضباط بالجيش التركي، إن أنقرة عرضت وجهة نظرها على الوفد الأمريكي.
ونقلت وزارة الدفاع عن أكار قوله "أكدنا لهم من جديد أننا لن نتغاضى عن أي تأخير، وأننا سنبادر بالفعل إذا اقتضت الضرورة".
وفي واشنطن، كررت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) القول، إن التنسيق والتشاور بين الولايات المتحدة وتركيا هما السبيل الوحيد لمجابهة المخاوف الأمنية.