بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اعتبر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع للنظام، عاطف نداف، اليوم الخميس، عملية دمج مؤسسات الحبوب والشركة العامة للمطاحن والشركة العامة للصوامع "سلاح ذو حدين"، الأول يحقق نتائج إيجابية، إذا تم وضع الخطط والدراسات الدقيقة والصحيحة وبذل الجهد المطلوب واستثمار الطاقات والكفاءات وإدارة عملية الإنتاج بشكل صحيح وموضوعي، والثاني عكس ذلك إذا تم اتخاذ ما يناقض تلك الخطوات.
جاءت تلك التصريحات خلال الاجتماع الأول لمجلس إدارة المؤسسة السورية للحبوب، والذي ناقش واستعرض المواضيع المتعلقة بعمل المؤسسة والخطط والبرامج اللازمة لتطوير عمل المؤسسة، والتي ستكون إذا ما دمجت تحت اسم السورية للحبوب.
الدمج كشف المستور
وشدد النداف على ضرورة تحقق عمل المؤسسة النتائج الاقتصادية المرجوة من عملية الدمج، وبما يساهم في زيادة الإنتاج وتحقيق أفضل الوفورات المالية والحد من عملية الهدر التي كانت تتم سابقا.
كما شدّد على ضرورة ألا يكون عمل مجلس الإدارة روتينيا، وأن يمارس الجميع صلاحياته، بحيث يرى كل عضو في هذا المجلس بأنه مسؤول عن تطوير عمل المؤسسة، وأنه حريص على النهوض بها.
وتؤكد هذه التصريحات إلى مسألة "الهدر والفساد" التي لم تعالج من جذوره وتم اﻻكتفاء باﻻلتفاف حولها بملف "الدمج"، ما يعني إزاحة بعض الشخصيات عن مناصبها، وهي عملية حدثت قبل الحراك الثوري في دمج "التموين بالمؤسسة اﻻستهلاكية" ولم تفلح المساعي حينها، حسب مصاد مطلعة داخل الوزارة.
طرابيش
وبحسب صحيفة "الوطن" الموالية، بيّن مدير المؤسسة السورية للحبوب، يوسف قاسم، أنّ المؤسسة حلّت محل ثلاث مؤسسات في كل ما لها وما عليها، وكل الأخطاء السابقة سيتم العمل على حلها، والمحاسبة عليها، وقرار الدمج لا يلغي هذه الأخطاء.
وأشار إلى أنه بعد التفرغ من بعض الملفات المتراكمة بالكامل سيتم محاسبة المقصرين ومكافأة الأشخاص المحققين للإنجازات.
ومن الواضح أنّ سياسة النظام أخذت إطارا واحدا في حلّ عجزها وتغطية خسائرها، على مبدأ "حط طربوش هاد براس هداك"، وتشير التصريحات السابقة إلى وجود خلل حقيقي في إدارة "مكتسبات الشعب وإضاعتها".
يشار إلى أنّ "مبدأ الدمج" المتبع لن يحقق غاياته، طالما بقيت العقلية اﻹدارية ذاتها، وهو بالتحديد ما نوّه إليه "النداف" عندما تحدث عن كون "الدمج سلاح ذو حدين"، وتجربة "السورية للتجارة" خير برهان.
وعلى أمل محو الأخطاء.. السورية للحبوب مؤسسة بـ 3 مؤسسات"، تعيد إلى أذهان الشارع السوري دعاية "شامبو 3 بـ1"، الذي أثبت عدم فاعليته.
يذكر أنّ النظام لجأ مؤخرا لعمليات "الدمج" بين المؤسسات الحكومية "الفاشلة"، كان آخرها الموافقة يوم أمس على "إحداث "المؤسسة السورية للمخابز".
