اللغة الروسية تجتاح مناطق سيطرة النظام

بلدي نيوز - (مصعب العمر)
قالت مصادر إعلامية، إن اللغة الروسية تشهد إقبالا متزايدا في مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، بفضل تدريسها للمواطنين في الجامعات والدورات المحلية.
ونقلت "وكالة سبوتنيك" الروسية، على لسان عدد من المدرسين السوريين، قولهم؛ "إن عددا من الجامعات السورية المنتشرة في دمشق واللاذقية وحلب، وانتشار الدورات المحلية لتدريس اللغة الروسية، ساهم بشكل كبير في تزايد الراغبين بتعلم تلك اللغة، حيث يرغب الدارسون بتعلمها من أجل المشاركة في تطوير المشاريع الثنائية بين البلدين".
ويتم تعليم اللغة الروسية للأطفال السوريين، حيث يتم تنظيم بعض الأغاني باللغة الروسية من قبل فرق للأطفال، يحضرها جنود روس، وفق الإعلام الروسي.
ويرى المحلل السياسي، بشار أحمد، أنه وبينما ينشغل المجتمع الدولي في حل الملف السوري، تبقى روسيا الأكثر اهتماما والأكبر تأثيرا في الوقت الحالي، في انشغالها بتحقيق مطامع اقتصادية وثقافية؛ فهي ترى بعدم الاستقرار وفترة إعادة الإعمار في البلاد فرصة لتطبيق خطتها الاستراتيجية ببسط نفوذها على البلاد.
وأضاف، "قبيل اندلاع الثورة تغلغلت إيران بشدة في سوريا، واستغلت حينها عدم اقتراب الروس بكسل كبير في البلاد، حيث كسبت تلك الفرصة، وعملت على نشر ثقافتها الفارسية في الجامعات السورية، لاسيما دمشق وحلب".
بدوره، رجّح الناشط محمد اليوسف، انتشار اللغة الروسية بشكل كبير في مناطق النظام في الأيام القادمة، لازدياد الشركات الروسية في سوريا، وحاجة المواطنين لتعلم تلك اللغة لاسيما أنها قد تدرس في المستقبل في المناهج الدراسية.
يشار إلى أن ما تسعى إليه روسيا من فرض نفوذها السياسي والاقتصادي والثقافي واستغلال الموارد البشرية في سوريا، وتنشئة جيل معسكر تابع لها فكريا، يشكك في تصريحات المسؤولين الروس حول نيّتهم الانسحاب من سوريا فور انتهاء الحرب.
وأعلنت روسيا بشكل رسمي تدخلها عسكريا في سوريا أواخر أيلول 2015، بدعوة من النظام السوري لمحاربة من تصفهم بالإرهابيين.
ودعمت روسيا قوات النظام بأسلحة جديدة، وخاصة الطيران الحربي، ما أسهم في استعادة قوات النظام مساحات واسعة من يد فصائل المعارضة.