عودة الحياة الزراعية لريف حمص الشمالي - It's Over 9000!
austin_tice

عودة الحياة الزراعية لريف حمص الشمالي

بلدي نيوز - ريف حمص (صالح الضحيك)
ارتفعت أسعار المحاصيل الزراعية في ريف حمص الشمالي، الخاضع لسيطرة الثوار، بشكل ملحوظ، على الرغم من كون الزراعة مصدر العيش الأساسي للسكان.
ويعود سبب ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية إلى قلة المياه بسبب قطعها من قبل قوات النظام، إضافةً لنقص البذور والأسمدة والمبيدات الحشرية وارتفاع سعر المحروقات لاستخراج المياه الجوفية وسقاية المزروعات، ما دفع الأهالي إلى الاعتماد على الزراعة البعلية، التي لم تكن أفضل من الزراعة المروية، لانتشار الآفات الزراعية.
لذلك اتجه الأهالي مؤخراً لدعم الزراعة المحلية عبر تمويل المشاريع الزراعية من قبل منظمات تُعنى بهذا الشأن، حيث استطاع المزارعون تمويل بعض المشاريع الزراعية الصيفية والشتوية، من خلال منظمة "إحسان" الخيرية التي تُعنى بالشأن السوري.
وتهدف المنظمة من خلال تمويل المشاريع الزراعية إلى دعم الفلاحين واستثمار الأراضي الزراعية بشكل كامل، لتخفيف معاناة المحاصرين في ريف حمص الشمالي من قبل نظام الأسد، بحسب ما أوضح القائمون عليها. وفي هذا الخصوص، قال مدير مكتب التنسيق والإعلام في مؤسسة "إحسان" الخيرية السيد عبد الكريم لبلدي نيوز: "أقامت المؤسسة مشروعين زراعيين صيفياً وشتوياً "، وسيستفيد من المشروعين حوالي الألف مزارع بحسب ما أفاد مدير مكتب "إحسان" الخيرية في ريف حمص الشمالي.
"مساعدة المزارع لن تكون على حساب المستهلك"، قال عبد الكريم، لذلك اشترطت مؤسسة إحسان الخيرية أن يكون المستفيد من المشروع بالدرجة الأولى هم الأرامل وذوو الشهداء والفقراء.
وعلى صعيد الدعم المقدم، قامت المنظمة الداعمة بتقديم البذار والأسمدة والمحروقات لسقاية المنتجات الزراعية، ما جعل المستفيدين من المشروع يستعيدون القدرة على استثمار أراضيهم مجدداً رغم القصف الذي يتعرضون له، والتهديدات المحيقة بهم.
أبو حامد، أحد الفلاحين المستفيدين من الدعم، قال لبلدي نيوز: "كنا نعتمد على الزراعة البعلية مثل القمح و الكمون".
ويتابع: "انقطاع المياه صيفاً منعنا من الزراعة الصيفية، وبعد أن دُعمت المحروقات عدنا لزراعة الفول والبطاطا حيث انخفض السعر للنصف تقريبا"، فقد وصل سعر كيلو البطاطا قبل دعم المشاريع الزراعية في ريف حمص إلى 400 ل.س لكن اليوم سعره يتراوح بين 200 إلى 250 ل.س، وبالنسبة للمزروعات الصيفية أوضح أبو حامد، أن المزارعين أصبحوا الآن يزرعون الفاصولياء والخيار أكثر، ما ساهم في انخفاض سعر المادتين في السوق.

مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية

"الشبكة السورية" تطالب بمحاسبة الأسد في الذكرى الـ11 لهجوم الغوطة الكيميائي

صحيفة تركية: مفاوضات بين تركيا والنظام برعاية روسية بقاعدة حميميم

ماذا جاء فيها.. مباحثات عراقية مع نظام الأسد

نظام الأسد يستمر في جرائمه متجاهلاً القوانين الدولية

النظام حاضر في الأعمال التحضيرية للقمة العربية المقررة في العاصمة البحرينية