بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
كشف مدير مديرية التخطيط والإحصاء في الشركة العامة لكهرباء النظام في حمص، بسام اليوسف، اليوم الخميس، عزم المديرية على إنشاء أول محطة طاقة ريحية رسمية على مستوى سوريا باستطاعة تركيبية 5 ميغا واط في منطقة السنديانة بريف حمص الغربي، وفق صحيفة الوطن الموالية.
وزعم اليوسف للصحيفة أن التركيب يتم على حساب أحد المستثمرين من أصحاب المنشآت الصناعية الضخمة بمدينة حسياء الصناعية.
التهرب من العقوبات
يرى النظام أنّ الحل والالتفات حول العقوبات الاقتصادية على حكومته لاسيما استيراد النفط، هو إنشاء محطة ريحية ضخمة والتي لا تحتاج إلى مشتقات النفط، بعد أن ذهب بمخزونه إلى الشركات الإيرانية التي وقعت اتفاقية مطلع عام 2018 بقمية 135 مليون دولار لتشغيل خمس محطات كهرباء في سوريا، والتي تعمل على مادتي الغاز والفيول.
أموال روسية
يرى المهندس الكهربائي "عبدالواحد جويني" من ريف حلب، أن مشروع إنشاء طاقة ريحية تغطي مساحات واسعة من سوريا، يحتاج إلى خبرات عالية الكفاءة ومهندسين اختصاصيين وأيادٍ عاملة كثيرة، بالإضافة إلى الدعم المالي الضخم، والذي يعجز عنه أشخاص سوريين مقيمين في مناطق سيطرة النظام، وأن حكومة نظام الأسد أيضاً تعجز عن القيام بذاك المشروع، لاسيما أن خزائنه قد نفدت على مدار الثماني سنوات خلال حربه ضد الشعب السوري.
وأضاف، "أعتقد أن ذلك المشروع -إن تم- سيكون برعاية الأموال الروسية ورجال أعمال يعملون لصالح روسيا، وأيضاً مهنيين وخبرات روسية، بعيد كل البعد عن إيران، لاسيما أن القوات الروسية تنتشر وبكثافة في ريف حمص، وسط البلاد.
مشروع منسي
أفادت مصادر خاصة من دمشق، أنه في عام 2007 أقدم شاب مساعد مهندس، جزائري الأصل "م. ب"، يقطن مدينة دمشق حينها، وهو أحد المقربين لخطيب الجامع الأموي من "آل اليعقوبي"، على تقديم مشروع مصغر عن الطاقة الريحية لحكومة النظام، مقابل أن يحصل على براءة اختراع، بيد أن مكافأته من نظام الأسد هو الطرد خارج سوريا.
وأضاف، إن ما تسعى إليه حكومة نظام الأسد أصبح منسيا، لطالما عمل النظام خلال سنوات الحرب على تهجير جميع الطبقات المثقفة وأصحاب الخبرات من سوريا، لتدخل اليوم روسيا وإيران وينفذون مشاريعهم الاستثمارية التي تهدف لاحتلال البلاد.
وتعاني المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام من نقص حاد في الوقود من هذا العام، نتيجة لما وصفه الأسد بالحصار الاقتصادي. وفي شهر مايو / أيار، استلمت سوريا أول إمدادات نفطية أجنبية منذ ستة أشهر مع وصول شحنتين إحداهما من إيران وفقا لما قاله مصدر مطلع في ذلك الوقت.