بلدي نيوز - (عبدالقادر محمد)
شهدت مدن وبلدات ريف حلب الشمالي والشرقي مؤخراً، في منطقتي "غصن الزيتون ودرع الفرات" عدّة تفجيرات واغتيالات، في مؤشر واضح على انفلات أمني يعتبر الأكثر عنفاً في الفترة الأخيرة، وتتنوع تلك الحوادث بين انفجار عبوات لاصقة ودراجات نارية إلى اغتيال لعناصر الشرطة.
وعن أسباب ذلك الفلتان الأمني، يقول القيادي في فيلق الشام معاذ جيجو، "هنالك عدّة أسباب أدّت لهذا التدهور أبرزها حالة الفقر والحاجة، حيث أن غالبية الشباب يعملون ضمن صفوف الجيش الوطني، في ظل غياب فرص العمل بعموم الريف الشمالي والشرقي لحلب".
وأضاف جيجو، إن انعدام فرص العمل بشكل تام في المنطقة يعود إلى عدم وجود معامل أو مشاريع استثمارية كبرى، ما ذهب بالشباب للجوء لأعمال غير قانونية.
وقال جيجو إن ضم الفصائل للعناصر دون أي دراسة أمنية مسبقة أو مراقبة، واهتمام الفصائل بكثرة أعداد مقاتليها أثّر سلباً عليها، حيث شهدنا هروب عناصر لمناطق النظام وبعدها يتواصلون مع أصدقائهم في المناطق المحررة ويجندوهم لصالح النظام أو قسد في استغلال لوضعهم المادي المعدم وخصوصاً النازحين والمهجرين.
واعتبر القيادي أن غياب القصاص الرادع للمجرمين والحكم عليهم بأشهر قليلة في السجن، أصبح سبباً مشجعاً لانتشار الجرائم، وأيضاً إخراج كل من له واسطة من السجن أو دفع مالٍ للإفراج عنه.
وعن الحل لتلك المشكلات، قال جيجو "الحل يتركز في وضع خطة أمنية حازمة وجادة، وهي إلزام الحواجز بالتفتيش الدقيق لجميع السيارات، ونشر حواجز في الطرق النائية ونشر كاميرات مراقبة في الشوارع والأسواق الرئيسية، وأخيراً تفعيل دور القضاء بالقصاص العادل على مرأى ومسمع من الناس".
ومساء أمس الخميس، قُتل صراف ومرافقه، على يد مجموعة مؤلفة من خمسة أشخاص قرب قرية الفيروزية شرق مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
ويشهد الريف الشمالي والشرقي بمدينة حلب تراجعاً كبيراً على كافة المستويات، حيثُ شهد عشرات التفجيرات والاغتيالات، كان آخرها مقتل شرطيين ظهر أمس الخميس في محيط مدينة الباب بريف حلب الشرقي.