بلدي نيوز
جدد وزير خارجية النظام، وليد المعلم، أمس الأربعاء، التأكيد على ضرورة أن تسحب تركيا قواتها من سوريا وتتوقف عن دعم "المجموعات الإرهابية" بحسب وصفه، لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.
وجاء كلام "المعلم" بعد تصريحات أطلقها من يومين أكد فيها أنه لا يريد أن يرى مواجهة مسلحة بين جيشي (قوات النظام) وتركيا.
وقال "المعلم" في مقابلة مع قناة "الميادين" التلفزيونية المقربة من الأسد وحزب الله: "إن سوريا لا تسعى لمواجهة عسكرية مع تركيا، لكنه رفض موقف أنقرة من عمليات قوات النظام في محافظة إدلب، مشيرا إلى أن إدلب محافظة سورية وما يقوم به الجيش من عمليات هو ضمن الأراضي السورية"، على حد زعمه.
وتابع" المعلم": "لم نعتدِ على أحد وما نريده تحرير أرضنا الذي هو حق مشروع لنا"، مضيفاً: "هناك أمور كثيرة على تركيا القيام بها من بينها سحب قواتها من الأراضي السورية، وإذا لم تسحب تركيا قواتها من سوريا فإنها ستكون قوة احتلال لا فرق بينها وبين إسرائيل"، بحسب قوله.
وأضاف: "على تركيا التوقف عن تدريب وتسليح المجموعات الإرهابية، وإذا التزمت تركيا بهذه الأمور فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات معها إن شاء الله".
وأردف المعلم: "لم أضع شروطا على تركيا، إنما حددت الأسس التي يقوم عليها منطق العلاقة بين بلدين جارين"، مؤكدا أن "مشاركة تركيا أو عدمها في اجتماعات أستانا لن يغير من الواقع شيئا"، في إشارة إلى مجموعة الدول الثلاث (روسيا، تركيا، إيران) والتي أنشئت في ختام اللقاء حول التسوية في سوريا الذي استضافته عاصمة كازاخستان أستانا (نور سلطان حاليا) في يناير العام 2017.
الجدير بالذكر أن مندوب النظام في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، تركيا، هاجم في جلسة مجلس الأمن مساء الثلاثاء الدور التركي، معتبراً انها لم تحترم حسن الجوار.
واتهم الجعفري تركيا بتقديم الدعم لمن وصفهم بالإرهابيين، قائلا: "جميع أعضاء مجلس الأمن يدركون أن هناك مشكلة في إدلب ينبغي التعامل معها لكنهم يتجاهلون سبب هذه المشكلة وهو استمرار النظام التركي وشركاؤه بتقديم شتى أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية والتملص من التزاماته بموجب اتفاق خفض التصعيد وتفاهمات أستانا وسوتشي".
المصدر: الميادين+ بلدي نيوز