بلدي نيوز
كشف قيادي في المجلس الوطني الكردي، الأحد، أن تراجع تأثير تفاهمات سوتشي وأستانا دفعت بالتحالف الدولي لتنفيذ القرارات الدولية بشأن سوريا، والحث على توحيد الموقف السياسي الكردي.
وقال بشار أمين، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني (أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي في سوريا)، "إن المرحلة القادمة قد تحمل جوانب من تفاهمات بين العديد من الأطراف السياسية الدولية منها والإقليمية وحتى المحلية، لأن الخيار العسكري الذي يتبعه النظام بمؤازرة حلفائه وفي مقدمتهم روسيا قد لا يجدي، بل ربما يجر المخاطر أكثر على سوريا، خاصة وإن تفاهمات أستانا - سوتشي قد تراجعت، والتحالف الدولي يتجه نحو تنفيذ القرارات الدولية".
وأوضح أمين أن "المجتمع الدولي والمعارضة السورية تسعى في أولوياتها لحل بعض القضايا الملحة (وقف العمل العسكري في إدلب، إنجاز اللجنة الدستورية، إنهاء معاناة المهجرين السوريين في لبنان) من جانب آخر".
وأشار إلى أن "هناك تصعيداً أمريكياً إيرانياً على أكثر من صعيد، منها الاستفزازات الإيرانية لأمريكا، إلى جانب مساعيها إقحام ميليشيا إضافية إلى سوريا عبر حدود العراق مع سوريا".
وأردف أمين، بالقول: "كلما تأخر النظام السوري في التجاوب مع المجتمع الدولي تزداد المخاطر أكثر فأكثر".
أما في الشأن الكردي في سوريا، أكد أنه "متوقف على مدى إمكانية تعزيز العامل الذاتي في سبيل إنجاز تفاهمات في الموقف السياسي بما يحقق العمل المشترك"، مبينا أنه "هناك المبادرة الفرنسية والمساعي الأميركية في هذا الاتجاه".
وأكد أمين أن "الجهود جدية وحثيثة بخصوص الشأن الكردي، والأطراف المعنية لا بديل لديها عن ذلك (وحدة الصف الكردي في سوريا)، حيث أن الآمال ترجح الجانب الإيجابي ولو لم يكن السبيل إلى ذلك سهلاً كما يعتقد البعض".
وتتكون القوى الكردية على الساحة السورية من مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" وقواته العسكرية المدعومة من التحالف الدولي وأحزاب سياسية كردية ذات تأثير أقل تتبع المجلس الوطني الكردي التابع للائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة.
المصدر: باسنيوز
