نازحون يبيعون أمتعتهم من أجل البقاء - It's Over 9000!

نازحون يبيعون أمتعتهم من أجل البقاء

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
يواجه النازحون من مناطق القصف في ريف إدلب وحماة أزماتٍ معقدة، كما يصفونها بألسنتهم، وبين البحث عن ملاذٍ آمنٍ برزت مشكلة تأمين الغذاء وبعض اﻻحتياجات اليومية اﻷساسية.
وفي سبيل تأمين بعض المستلزمات أُجبرت بعض العائلات إلى بيع ما تحمله بحوزتها من متاع، بعد أنْ وجدت نفسها في العراء بين أشجار الزيتون كما يقول بعضهم.
إﻻ أنّ فكرة التخلص من بعض اﻷمتعة الزائدة عن الحاجة، من خلال بيعها للباعة الجوالين؛ أفرز حالة استغلالٍ انتشر الحديث عنها مؤخراً.
ويقول "أبو منصور"؛ نازحٌ من ريف حماة؛ "توفير المال ليس باﻷمر الهين في هذه اﻷوقات، لدينا أطفال والبعض معهم عجائز مرضى، ومع فقد المردود المالي، وتوقف أعمالنا، لجأ البعض لبيع ما يحمله في جعبته للباعة الجوالين".
وأضاف؛ "قمت ببيع بعض المواد الغذائية المقدمة من إحدى المنظمات اﻹغاثية، وكنت سعيد الحظ ﻷن زوجتي حملت ما بقي من مصاغها، وتمكنا من استئجار منزلٍ في حي الشيخ تلت بإدلب".
واستطرد؛ "ما واجهناه مؤخراً مؤسف، فقد استغل بعض الباعة المتجولين حاجتنا للمال، وعمدوا إلى شراء السلل الغذائية بنصف ثمنها".
بينما يؤكد أنّ أسرة شقيقه أجبرت على بيع غسالة وبعض المستلزمات المنزلية التي كانت حملتها في طريق النزوح، متوقعةً أن تستخدمها في حال عثرت على شقةٍ للإيجار، لكن الظروف لم تسمح بالحفاظ عليها.
وأدرف؛ "كثيرٌ من اﻷسر أخرجت من بيوتها أثاثاً وأدواتٍ كهربائية، بعضهم حمل ما خف وزنه وارتفع ثمنه، حتى ﻻ يذهب تحت اﻷنقاض، ويستفيد منه في نزوحه أو في حال تمكن من العودة إلى داره".
ويرجع الناشط في المجال اﻹغاثي "أسعد السيد" ظاهرة بيع السلل الغذائية والأدوات المنزلية من قبل النازحين، لتردي ظروفهم المالية وغياب الملاذ والسكن.
وأضاف؛ "من حسن حظ بعض العائلات أن لديها سيارة تمكنت من إخراج أمتعتها بداخلها، والسعداء من وجدوا أسرةً تؤيهم دون مقابل، بديلاً عن الخيمة والعراء".
وتحتاج اﻷسرة الواحدة إلى ربطتي خبز يومياً حدٍ أدنى، بتكلفة 400 ل.س، وتعتبر المطلب اﻷساسي بالنسبة للنازحين وأطفالهم.
كما تحتاج العائلة ما ﻻ يقل عن 2000 ل.س؛ كمصروف في اليوم الواحد وهذا يختلف حسب عدد أفراد الأسرة.
يشار أن فريق "منسقو استجابة سوريا"، وثّق نزوح أكثر من نصف مليون نسمة، هرباً من الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام وبغطاء جوي روسي على ريفي إدلب وحماة شمال غربي سوريا، منذ مطلع شباط الفائت؛ ما أجبر الكثير من العائلات على افتراش اﻷراضي الزراعية واﻹقامة بين أشجار الزيتون.

مقالات ذات صلة

"داخلية تصريف الأعمال" تفتتح باب الانتساب للشرطة والأمن

"السورية لحقوق الإنسان": النظام يعتقل الشبان على الحواجز لتجنيدهم بمعارك شمال ووسط سوريا

جيش النظام يبرر انسحابه بأنه "حفاظاً على أرواح المدنيين في مدينة حماة"

تطورات "ردع العدوان "في يومها السابع

وزير الخارجية الإيراني يستجدي تركيا للعودة لمسار أستانا

على بوابة حماة والختم النهائي لحلب.. أبرز تطورات الوضع شمال غرب سوريا

//