بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
ارتفعت معدلات اﻻنتهاكات والسرقات، في المناطق التي دخلت قوات النظام عليها في ريف حماة مؤخراً، حتى تحول ملف "التعفيش" عنواناً ﻷحاديث الموالين للأسد قبل المعارضين له.
وتشير الكثير من الشهادات أنّ ممارسات قوات النظام تستمر على المنوال القديم دون رادع.
ويعني "التعفيش" قيام المسلحين في قوات النظام وميليشياته الموالية بعمليات سرقة للممتلكات الخاصة، واستمدت الكلمة من "العفش" في المنازل التي تركها أصحابها هرباً من الموت.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في ريف حماة أنّ عدداً من شباب المصالحات والشبيحة، الذين قاتلوا مؤخراً ضمن صفوف قوات الأسد في معارك ريف حماة، ولقوا حتفهم، كان بهدف جني المال من علميات التعفيش بحسب شهادات مرئية من عناصر المعارضة.
ولفت مراسلنا أنّ المدعو "مضر" أحد شباب المصالحات بريف دمشق، قتل على يد زملائه أثناء تعفيش أحد منازل المدنيين في ريف حماة قبل أسبوعين.
لماذا التعفيش؟
ويرى الدكتور " محمد الشيخ " الباحث الاجتماعي" أنّ ظاهرة التعفيش تحمل بين طياتها دلالاتٍ على انهيار منظومة القيم لدى عناصر النظام ونظامه عموماً، وتحول جيشه إلى عصاباتٍ وقطاع طرق، تديره أجهزة حكومية".
ويؤكد اقتصاديون أنّ الظاهرة دلالة على عجز نظام اﻷسد عن تأمين رواتب مقاتليه؛ كنتيجة حتمية لتوقف عجلة اﻹنتاج وغياب الموارد، بالتي؛ يصبح غض الطرف أمراً منطقياً لضمان وﻻء مقاتليه، وتقاسم الغلة.