"نعسان آغا" يحذر من إبادة جماعية في إدلب - It's Over 9000!

"نعسان آغا" يحذر من إبادة جماعية في إدلب

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
دعا المعارض السوري الدكتور رياض نعسان آغا عبر حسابه الرسمي في فيسبوك للتوقيع على بيانٍ يطالب بحماية المدنيين في إدلب، موجهاً بيانه إلى اﻷمم المتحدة والمجتمع الدولي وقادة العالم.
وكتب "نعسان آغا" وهو عضو سابق في هيئة التفاوض العليا؛ تحت عنوان (بيان من أبناء إدلب ورسالة مفتوحة إلى الأمم المتحدة وقادة العالم)، قال فيه "أدعو الأخوة والأهل والأصدقاء ومن يوافقونني الرأي والموقف إلى التوقيع على البيان".
وجاء في البيان "نحن أبناء إدلب المدنيين، نعلن أننا ضحايا الإرهاب بكل أشكاله، ولا صلة لنا
بكل التنظيمات المتطرفة، التي تتلقى دعماً دولياً لأن السماء لا تمطر أسلحة ولا ذخائر ولا أموالاً، نطالب بحماية أهلنا، سكان محافظة إدلب وأرياف حلب وحماه والوافدين إليها من أهلنا السوريين الذين هجروا قسرياً إليها مع أسرهم باحثين عن الأمان، ونُحمّل أممَ وشعوبَ العالم وقياداتهم السياسية والعسكرية والاجتماعية المسؤولية التاريخية دوالإنسانية عما نتعرض له من كوارث، بسبب تحويلنا إلى رهائن وضحايا صراعات دولية، ونعلن أن أكثر من نصف مليون إنسان (جلهم أطفال ونساء) باتوا اليوم في العراء، هاربين من جحيم التدمير الذي يطال المدنيين أولاً، ويهدم بيوتهم، ومشافيهم ومدارسهم، ويجبر المواطنين الأبرياء على اللجوء إلى الحقول والبراري والاحتماء بأغصان الزيتون، بلا خيم وبلا غطاء أو ماء أو غذاء أو دواء، ونتوقع أن يصل عدد المشردين إلى ثلاثة ملايين من المدنيين المهددين بالإبادة الجماعية".
وعرج الدكتور نعسان آغا في بيانه على دعوات موسكو مؤخراً حول فتح معبرٍ للمدنيين باتجاه مناطق النظام، معتبراً أنه فرارٌ من موتٍ إلى موت، وقال؛ "إن المعابر التي تدعونا روسيا إلى الهرب من الموت من خلالها تقودنا إلى موت أخطر لأنها تجبرنا على الاستسلام لقوى النظام وهي التي تقصف قرانا وتدمر بلداننا، وتعتبرنا مطلوبين لأجهزة الأمن كي نواجه موتاً أخر تحت التعذيب في معتقلاتها، وهذا ما لايغيب عن روسيا".
وطالب في البيان المجتمع الدولي ﻹيجاد حل شامل وفق مرجعية جنيف قائلاً؛ "إننا نطالب المجتمع الدولي وهيئة الأمم بأن يكون حل قضية إدلب على طاولة التفاوض على الحل السياسي الشامل في جنيف، وسيكون بوسع المواطنين أن يخرجوا من سلطة التنظيمات المتطرفة التي يقودها أمراء حرب لا يختلفون عن أمراء النظام في الاستبداد والتعسف والظلم، وشعبنا يرتاب في وجود صلة بين قادة الطرفين، لأن هذه التنظيمات باتت ذريعة للقضاء على مطالب شعبنا في الحرية والكرامة، وهي التي حاربت الجيش الحر.
وقال الدكتور نعسان آغا، إن أكثرية قادة وأعضاء هذه التنظيمات غرباء عن سوريا وليسوا من أهلها، وسينجون بأنفسهم كما نجا البغدادي وأنصاره من الموصل، وهم لا يمثلون شعبنا، ولكن الحرب الطاحنة أجبرت بعض الناس ممن يواجهون خطر الموت تحت الأنقاض على قبول التعامل مع من يعدهم بنصرتهم مضطرين، حيث لا يوجد داعم ولا معين.
وأضاف نعسان آغا "ندرك أن الإعداد الراهن من قبل روسيا وإيران والنظام للمعركة الكبرى في إدلب سيجعلها تواجه وضعاً كارثياً يماثل ما تعرضت له ناغازاكي وهيروشيما وغروزني وحلب وحمص وسواها من المدن التي تعرضت للإبادة، وندعو قادة العالم إلى إنقاذ ملايين البشر من سكان المنطقة بالسعي الفوري لبدء مفاوضات في جنيف تحل القضايا الساخنة الراهنة في حزمة واحدة، لتنهي مرحلة الاستبداد وتفتح مناخاً جديداً سيكون طارداً للتطرف والإرهاب المنظم، ومُطَمْئِناً لملايين السوريين المهجرين، الذين ينتظرون نهاية الظلم كي يعودوا إلى وطنهم وبيوتهم، وبإعلان الحل السياسي العادل لن يبقى للتطرف موضع أو مكان، وعندها لن يخشى ملايين المواطنين من التعرض للاعتقال والموت تعذيباً، وهذا هو الحل موجود ومتاح عبر الجدية في تنفيذ القرارات الدولية وأهمها بيان جنيف والقرار 2254".
يشار أنّ ريفي إدلب وحماة يتعرضان منذ أكثر من أسبوعين لحملة عسكرية من طرف قوات النظام مدعومة بطائرات روسيا راح ضحيتها مئات المدنيين، إضافةً لتهجير عشرات اﻵلاف من قراهم، وسط صمتٍ دولي.

مقالات ذات صلة

"داخلية تصريف الأعمال" تفتتح باب الانتساب للشرطة والأمن

"السورية لحقوق الإنسان": النظام يعتقل الشبان على الحواجز لتجنيدهم بمعارك شمال ووسط سوريا

جيش النظام يبرر انسحابه بأنه "حفاظاً على أرواح المدنيين في مدينة حماة"

تطورات "ردع العدوان "في يومها السابع

رائد الصالح يؤكد مسؤولية المجتمع الدولي في وقف الجرائم ضد المدنيين في سوريا

وزير الخارجية الإيراني يستجدي تركيا للعودة لمسار أستانا

//