بلدي نيوز- (خاص)
مازالت المسلسلات السورية تتربع على الدراما في رمضان الذي يعتبر الموسم الزاخر لعرض المسلسلات وكل ما هو جديد على الساحة الفنية، ومن بين المسلسلات التي أثارت جدلاً هذا العام، مسلسل "دقيقة صمت" للكاتب السوري "سامر رضوان" كاتب مسلسلات "لعنة الطين"، "الولادة من الخاسرة"، وبشراكة مع المخرج التونسي "شوقي الماجري"، الذي أظهر الجرأة لأقصى حد في مواجهة الفساد والمفسدين.
مسلسل "دقيقة صمت" أثار جدلا واسعا في أوساط المؤيدين وزاد من حدة الجدل بعد أن قال "رضوان"؛ المسلسل ملك لكل السوريين، للشارع الموالي والمعارض.
وأضاف، "دقيقة صمت صرخة احتجاج في وجه السلطة، التي لا تستحق هذا الشارع، والمعركة لم تكن مع السوريين بل مع السلطات السورية".
وأضاف، المسلسل خصم للسلطة السياسية الموجودة في سوريا، والسلطة هي خصم له، ومسلسل "دقيقة صمت" هو طبق رمضان في سوريا هذا العام.
وأثارت تصريحات "رضوان" ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرض لموجة من التهجم من قبل حاضنة النظام.
وشهدت فضاءات العالم الافتراضي "فيسبوك" سجالات حادة، واعتبرت أن "سامر رضوان"، مارس الخديعة والمراوغة عندما لم يتحدث بكلمة واحدة ضد "النظام" طيلة فترة تصوير المسلسل داخل سوريا، والسلطات السورية سمحت بتصوير العمل، في الوقت الذي هاجم فيه "رضوان" النظام واعتبره الخصم الوحيد.
وفي الصدد؛ اعتبرت "نهلة عيسى" وكيلة كلية الإعلام في جامعة دمشق؛ أن "دقيقة صمت هو جزء من خراب فكري وبصري عام، يسود الشاشات العربية برمتها، والنفس الطائفي كان واضحاً في الحلقات الأخيرة منه، حيث سفه وشيطن طائفة بأكملها".
أضافت عيسى المعروفة بتشبيحها للنظام أن "رضوان" صور مسلسله بقرى الطائفة وأظهرها بمظهر الجاهلة، والمغيبة والملعوب عليها في معتقداتها وعقلها في إطار سعيه لربط النظام بالطائفة وإظهارهما نسيجاً واحداً"
"دقيقة صمت" لعب دور البطولة فيه "عابد فهد" الذي أهدى جائزة منحت له في مهرجان "الموريكس" في بيروت وهي جائزة أفضل مسلسل لما أسماه "الجيش العربي السوري".
ويشاركه العمل كل من فادي صبيح (أبو العزم)، وخالد القيش (العميد عصام)، وأندريه سكاف (عطوف).
