بلدي نيوز - اللاذقية (أحمد العلي)
تستميت قوات النظام والفيلق الخامس المدعوم من روسيا ولواء القدس، في محاولات التقدم للسيطرة على قرية كبينة والتلال المحيطة بها منذ حوالي عشرين يوما مدعومة بالطيران الحربي الروسي ومروحيات النظام ومدفعيته، واتباع سياسة الأرض المحروقة.
وشنت الطائرات الحربية والمروحية مئات الغارات بالصواريخ شديدة الانفجار والقنابل الفراغية والارتجاجية والبراميل المتفجرة بالإضافة لآلاف الصواريخ والقذائف من حواجز الأسد والميليشيات الموالية لها بريف اللاذقية، في محاولة لإحداث شرخ على جبهات القتال.
ولم يتوان النظام ومن خلفه روسيا بقصف المنطقة بالسلاح الكيماوي بهدف السيطرة على القرية والتلال المحيطة بها لما لها من أهمية استراتيجية من حيث الموقع الجغرافي.
وعن أهمية قرية كبينة وتلالها، يقول القيادي العسكري "أبو عبدالله"، "تعتبر تلال كبينة من أهم التلال وأعلاها في جبل اللاذقية، وتشرف على معظم قرى جبل الأكراد بريف اللاذقية، وسهل الغاب بريف حماة، ومدينة جسر الشغور، وأوتستراد اللاذقية-حلب، وصولا إلى أريحا بريف ادلب".
ووأضاف القيادي أن روسيا والنظام يستميتان روسيا للسيطرة على تلال كبينة لما لها من أهمية عسكرية وجغرافية كبيرة، بالإضافة لكونها من أهم معاقل الثورة في جبل الأكراد".
وتقع تلال كبينة على سفوح جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وتعتبر من أهم النقاط العسكرية المتبقية تحت سيطرة فصائل المعارضة، وذلك بعد أن نجح نظام الأسد قبل عدَّة سنوات من الآن في السيطرة على معظم أجزاء جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي، الأمر الذي دفع فصائل المعارضة على تحصينها بشكل جيد".
ويقول القيادي "أبو عبدالله" أن الفصائل حصنت مواقعها في القرية والتلال، وهذا السبب الأبرز لفشل الحملة العسكرية رغم شراستها من قبل النظام وروسيا، فلولا التحصينات والمقاومة الشرسة لما تمكنت الفصائل من المحافظة عليها قياسا بحجم القصف الذي تعرضت له على مدار أكثر من أسبوعين.
ولاقت محاولات التقدم اليومية من نظام الأسد وروسيا تصديا من قبل فصائل معارضة منتشرة في المنطقة، على الرغم من القصف وكثافة النيران البرية والجوية التي تستخدمها روسيا وقوات الأسد.
وفاق عدد قتلى قوات النظام والميليشيات الموالية لها أكثر من 100 قتيل بينهم ضباط بالإضافة لسقوط مئات الجرحى.