بلدي نيوز
قال رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري؛ إن نظام الأسد يتهرب من الاستحقاقات السياسية بالتصعيد في محافظة إدلب، رغم كونها منطقة خفض تصعيد، محذرا من أن خسارتها تعني نسف العملية السياسية قبل أن تبدأ.
وأضاف الحريري في مقابلة مع وكالة "الأناضول": "كلما اقتربت العملية السياسة يعمل النظام على التصعيد، والتطورات السلبية على الأرض ستنعكس سلبا على العملية السياسية".
وأوضح الحريري إن كل الأطراف متفقة على بيان جنيف 2012، والقرار الأممي 2254 (2015)، وهناك اتفاق على أن اللجنة الدستورية ليست كل الحل السياسي، ولكنها المدخل للعملية السياسية".
ولفت الحريري إلى أن النقطة الخلافية الأخيرة هي ستة أسماء، من الثلث الثالث (قائمة الأمم المتحدة)، حيث حُذفت، والنقاش مستمر حول من سيحل محلها؛ فنحن نريد أن يكون هذا الثلث حياديا ومتوازنا، والمفاوضات تجري عليها".
وعن هجمات النظام وحلفائه قال الحريري: "منذ تدخل روسيا في سوريا عسكريا عام 2015، وهي تدعم النظام لتحقيق الحسم العسكري، لكن الحسابات لم تتحقق على أرض الواقع، لكن إذا سنحت لهم الفرصة سيسيطرون على مزيد من الأراضي لصالح النظام، والوصول إلى حل سياسي وفق معاييره".
وشدد على أن الكارثة أكبر من الوصف، فمئات آلاف النازحين نزحوا منها للمرة الثانية، في ظروف صعبة، لافتاً إلى أن أهداف النظام من تلك الخروقات هو الهروب من الاستحقاقات السياسية، والإمعان باستراتيجية تعتمد على الحسم العسكري، ولا أستبعد وجود مفاوضات حول منطقة آمنة يستحيل على النظام دخولها، وهذا لا يريح النظام.
ويرى الحريري إن الحل هو بتوافق الدول الكبرى، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون قدم إحاطة لمجلس الأمن في مارس/ آذار الماضي، تحدث فيها عن خمس أولويات تدعمها المعارضة.
وحول ملف المعتقلين قال: "عدد المعتقلين في سوريا يبلغ قرابة 300 ألف، ولا يعرف عددهم سوى النظام، وقرارات مجلس الأمن نادت صراحة بالإطلاق الفوري للمعتقلين من كل الأطراف، وفي الفترة الأخيرة لم يحصل أي تقدم في هذا الملف".
المصدر: الأناضول
