القاسم: واشنطن وموسكو تورطتا مع النظام وداعش في مسرحية تدمر
بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
كتب الإعلامي السوري فيصل القاسم على صفحته الشخصية في فيسبوك، "عندما تبارك أمريكا وروسيا ودول كبرى كثيرة لنظام الأسد على استعادة مدينة تدمر من داعش، مع العلم أن العملية كانت فقط مجرد استلام وتسليم بين النظام وداعش، فهذا يعني أن واشنطن وموسكو ودول كثيرة متورطة مع النظام وداعش في لعبة الاستلام والتسليم الداعشية".
واعتبر القاسم أن لعبة الاستلام والتسليم "باتت مفضوحة في سوريا والعراق" مضيفاً "لا يمكن أن يحدث الاستلام والتسليم بين جيش الأسد وداعش لو لم تكن اللعبة دولية"، مشدداً على أن "داعش والنظام مجرد أدوات فيها لا أكثر ولا أقل".
ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية بطرد تنظيم "الدولة" من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي التي استعادها جيش النظام وميليشيات إيران بدعم بري وجوي روسي، لكنها قالت إنه من المبكر معرفة تأثير ذلك على محادثات السلام السورية، أما روسيا فهنأ رئيسها فلاديمير بوتين باتصال هاتفي رأس النظام بشار الأسد بالسيطرة على المدينة، بل تجاوز بوتين الأسد وهنأ إيرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة اليونسكو خلال محادثة هاتفية، على تحرير المدينة المدرجة علي قائمة اليونسكو للتراث العالمي من سيطر تنظيم الدولة الذي سيطر عليها في أيار/مايو 2015.
أما الأمم المتحدة؛ فرحبت على لسان أمينها العام بان كي مون، الاثنين الفائت، باستعادة قوات النظام السيطرة على مدينة تدمر من أيدي مسلحي تنظيم "الدولة"، وقال في مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمان إن "الإرهابيين المتشددين لا يقتلون بوحشية الإنسان فحسب، بل يدمرون أيضا إرث الحضارات الإنسانية"، متجاهلا ما فعله الأسد من قتل للإنسان وتدمير للحضارة والإرث الإنساني على مدار خمس سنوات.
بدورها المعارضة السورية؛ قالت على لسان أسعد الزعبي رئيس وفدها إلى مفاوضات جنيف، "إن انسحاب داعش من تدمر، تم بالتنسيق مع النظام تماماً، كما دخلها التنظيم من قبل"، مضيفاً أنه انسحب ليمنح النظام ورقة ضغط في المفاوضات السياسية، متوقعاً في ذات الوقت أن ينسحب من دير الزور بالطريقة ذاتها"، كما كتب محمد علوش كبير مفاوضي المعارضة على حسابه بموقع تويتر "سئلت كثيرا عن مسرحية تدمر بطولة بشار والبغدادي؟ فأجبت بالمثل الشهير جحا جابهم وجحا أكلهم".
أخيرا نشر القاسم منشور أخر تساءل فيه، عن قيام تنظيم "الدولة" بتفجير سجن تدمر الشاهد على جرائم النظام، قائلاً: "لماذا يا ترى قامت داعش بتدمير سجن تدمر الرهيب ولم تفجر مطار تدمر الذي عاد للخدمة اليوم؟ لأن ضباط الاسد الكبار أعطوا الأوامر لتدمير السجن فقط؟".