الأمم المتحدة : نزوح أكثر من 150 ألف سوري خلال أسبوع - It's Over 9000!

الأمم المتحدة : نزوح أكثر من 150 ألف سوري خلال أسبوع

بلدي نيوز 
نزح أكثر من 150 ألف شخص في غضون أسبوع في شمال غرب سوريا، وفق ما أحصت الأمم المتحدة الثلاثاء، جراء الغارات الكثيفة التي تشنها قوات النظام مع حليفتها روسيا على المنطقة المشمولة باتفاق روسي تركي.
وتتعرض المنطقة منذ نهاية الشهر الماضي لقصف جوي متواصل، أدى وفق الأمم المتحدة إلى خروج 12 منشأة طبية من الخدمة ودمار عشرة مدارس على الأقل، كما أوقع الهجوم عشرات الشهداء والجرحى.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية دايفيد سوانسون"نشعر بالقلق إزاء التقارير المستمرة عن الهجمات الجوية على المراكز المدنية والبنى التحتية المدنية".
وتسبّب تصعيد القصف على ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي وفق الأمم المتحدة بنزوح "أكثر من 152 ألف امرأة وطفل ورجل" باتجاه مناطق أكثر أمناً.
وقال أبو أحمد (40 عاماً) الذي فرّ مع زوجته وأطفاله الثلاثة من قريته، معرة حرمة، في ريف إدلب الجنوبي "هذه المرة الثالثة التي ننزح فيها لكنها الأكثر رعباً، الطيران لم يهدأ فوق رؤوسنا ولا القذائف".
وأضاف "لم نعرف كيف خرجنا ولا نعلم ما هي وجهتنا، لا يزال طريقنا طويلاً باتجاه الحدود (التركية) لأنها أكثر أماناً"، موضحاً "نريد أن ننتهي من القصف، لقد تعبنا فعلاً".
وتسيطر هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة أخرى على إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً منذ توصل موسكو حليفة نظام الأسد، وأنقرة الداعمة للمعارضة إلى اتفاق في سوتشي في أيلول/سبتمبر، نصّ على اقامة منطقة "منزوعة السلاح" تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.
وجنّب الاتفاق إدلب، التي تؤوي ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، حملة عسكرية واسعة لطالما لوّحت دمشق بشنّها. إلا أن قوات النظام صعّدت منذ شباط/فبراير وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية لها لاحقاً.
ومنذ أسبوع، بلغت وتيرة القصف حداً غير مسبوق منذ توقيع الاتفاق، و أحصت الأمم المتحدة في الفترة الممتدة بين 29 نيسان/أبريل و6 أيار/مايو "تعرض 12 مرفقاً طبياً على الأقل لضربات جوية". وقال سوانسون إن كل هذه المرافق "باتت خارج الخدمة"، لافتاً إلى استشهاد ثلاثة من العاملين الطبيين فيها.
ولفت إلى أن "التقارير المستمرة إزاء الهجمات على المنشآت الطبية في المنطقة، تعكس اتجاهاً مقلقاً ويحرم آلاف النساء والاطفال والرجال من المساعدات الطبية المنقذة للحياة". كما تسبب القصف وفق الأمم المتحدة بتدمير عشر مدارس على الأقل خلال الفترة ذاتها، ما أدى إلى تعليق النشاط التربوي فيها.
ورغم أن اتفاق سوتشي لا يزال قائماً، إلا أن الباحث في مركز "سنتشوري فاونديشن" آرون لوند لا يستبعد أن يبادر النظام إلى شنّ "هجوم محدود في إدلب، لقضم بعض المناطق" في محاولة "لإضعاف هيئة تحرير الشام" أو الحصول على "تنازلات معينة".
ويبدو هذا الاحتمال قائماً مع سعي قوات النظام إلى السيطرة على طريقين سريعين يمران عبر إدلب ويربطان مناطق سيطرتها في حلب وحماة واللاذقية.
ويتوقع الباحث في الجغرافيا السورية فابريس بالانش أن "يبقى الجزء الشمالي من إدلب والمحاذي للحدود التركية معقلاً لهيئة تحرير الشام لبعض الوقت" في حين "سيكون من السهل على الجيش السوري استعادة جنوب" المحافظة.
ومن شأن اعادة فتح الطريقين وفق بالانش، أن ينعش مدينة حلب التي "ما زالت معزولة لأنها محرومة من الجزء الأكبر من أريافها وغير مرتبطة ببقية المناطق السورية".
المصدر: فرانس برس

مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: نركز الانتقال السياسي في سوريا

إسرائيل تواصل توغلها بريف القنيطرة

"داخلية تصريف الأعمال" تفتتح باب الانتساب للشرطة والأمن

"السورية لحقوق الإنسان": النظام يعتقل الشبان على الحواجز لتجنيدهم بمعارك شمال ووسط سوريا

جيش النظام يبرر انسحابه بأنه "حفاظاً على أرواح المدنيين في مدينة حماة"

تطورات "ردع العدوان "في يومها السابع

//