بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
أطلقت مخابرات النظام حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء وهمية، لجمع أموال الزكاة من تجار دمشق لصالح مؤسسات النظام، بالتزامن مع قرب شهر رمضان، الأمر الذي أشعل ما يشبه الحرب الناعمة بين حكومة النظام وتجار العاصمة.
وبحسب المعلومات الصادرة عن بعض التجار في العاصمة دمشق؛ فإنّ الحملة صنيعة أقبية المخابرات والأجهزة الأمنية، ويرى هؤلاء أنّ الطلب المباشر سيظهره هذه الحكومة عارية ً أمام الشارع.
وعلق نشطاء على هذه الدعوات في مناطق النظام بالقول؛ "نظام الأسد استفاد من تنظيم البغدادي، وفرض الزكاة يعتبر انقلاباً على الدولة العلمانية".
الحملة التي يقودها أنصار النظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، قابلها تجار دمشق بالالتفاف السريع على الأرض، وبرعاية مباشرة من غرفة تجارة دمشق، ترجمت بلقاءات وندوات شارك فيها معهد الفتح الإسلامي، وخبراء في مجال فقه الزكاة، فيما بدا واضحاً أنّ هدف تلك المحاضرات توجيه رسالة مبطنة من التجار مفادها "الزكاة يدفعها الأغنياء إلى الفقراء، ولا يجوز أن يدفعوها إلى الدولة".
ومع هذه الدعوات يتجدد السجال بين تجار دمشق وحكومة النظام، التي تسعى لجباية الأموال بشتى الوسائل لرفد خزائنها الخاوية عبر التحريض على دفع زكاة الأموال، في استثمار متجدد للخطاب الديني.
ويعاني نظام الأسد من أزمة اقتصادية كبيرة، دفعت الشارع إلى حملة تهكم على سياساته الاقتصادية، قادها شريحة واسعة من الفنانين ومثقفي السلطة.