بلدي نيوز - لاجئون
يعتزم مسؤولون ألمان، تقديم قانون جديد يحظى بترحيب المحافظين، يشترط دمج اللاجئين مقابل منحهم حق الإقامة الدائمة، في حين أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأميركية هيثر هيغنبوتوم، يوم الإثنين، أنّ بلادها ستدفع مبلغاً جديداً بقيمة 20 مليون دولار، لمساعدة اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا منذ العام الماضي.
وأعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ماتسيير، إنّه يعتزم تقديم قانون جديد سيطالب اللاجئين بتعلم اللغة الألمانية والاندماج في المجتمع، وإلا فقدوا حقهم في الإقامة الدائمة.
وأضاف الوزير الألماني، لمحطة "إيه.آر.دي" التلفزيونية، أنّ بلاده تتوقع من اللاجئين السعي للاندماج، نظير حصولهم على دروس في اللغة ومزايا اجتماعية ومعيشية.
وتابع بالقول: "من يرفضون تعلم اللغة الألمانية ومن يرفضون السماح لأقاربهم بالاندماج.. كالنساء والفتيات على سبيل المثال.. من يرفضون عروض العمل.. هؤلاء لن يحصلوا على تصريح إقامة مفتوح بعد السنوات الثلاث".
وقال دي ماتسيير، إنه يريد "الربط بين الاندماج الناجح، ومدة التصريح لشخص ما بالبقاء في ألمانيا"، مشيراً إلى أنّ نحو مئة ألف لاجئ وصلوا منذ بداية العام الحالي.
ورحب نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل، بمشروع القانون الذي ينتظر طرحه في أيار/مايو المقبل، وأكّد لصحيفة "بيلد" أنّه "لا ينبغي أن نكتفي بدعم الاندماج بل علينا المطالبة به".
وجاءت هذه المبادرة، بعدما تعرض المحافظون، الذين تنتمي لهم ميركل لانتكاسة في انتخابات الولايات، في وقت سابق هذا الشهر، تفوق فيها حزب "البديل من أجل ألمانيا" المناهض للجوء.
ووفد إلى ألمانيا، قرابة مليون لاجئ العام الماضي، أكثرهم من الفارّين من الصراعات والصعوبات الاقتصادية في الشرق الأوسط وأفريقيا.