هل دمرت الغارات الإسرائيلية معامل تطوير الأسلحة الإيرانية في سوريا؟ - It's Over 9000!

هل دمرت الغارات الإسرائيلية معامل تطوير الأسلحة الإيرانية في سوريا؟

بلدي نيوز - (خاص)
نفذت طائرات حربية وبارجة إسرائيلية ليلة السبت، عدة غارات على مواقع لمعامل تطوير للأسلحة الإيرانية بالقرب من مدينة مصياف بريف حماة الغربي.
وقالت تقارير إعلامية، إن الهجوم الأخير نفذته ثمان طائرات حربية بالإضافة لمشاركة المدمرة البحرية (ساعر) مؤكدةً أنه تم إخطار الروس قبل عملية الإغارة.
واستهدفت الغارات الجوية الأخيرة بعدة صواريخ مواقع لتطوير صواريخ أرض أرض قصيرة ومتوسطة المدى أنشأها الحرس الثوري الإيراني خلال فترة تواجده وانتشاره في سوريا ما بعد عام ٢٠١١.
وعلى الرغم من تعدد الاستهدافات للمنطقة الأخيرة التي تعتبر من أبرز المناطق التي وضع فيها الإيرانيون ثقلهم التصنيغي، إلا أن العديد من المراقبين قالوا إن الاستهداف الجوي للمواقع الأيرانية لم يكن ذو تأثير كبير على المنشآت الإيرانية في محيط مدينة مصياف.
وذكرت وكالة "ستيب الإخبارية" في تقارير سابقة عبر مصادرها الخاصة أن مجموعات إيرانية أعادت تأهيل مبنى البحوث العلمية الجديد الواقع في قرية (حير عباس) بين مصياف ووادي العيون والتي تم استخدامها في وقت سابق، كما ذكرت مشاهدة حركة كثيفة لشاحنات وآليات هندسية في المنطقة الواقعة غرب مصياف بالقرب من المنطقة التي نشرت فيها روسيا منظومة s400.
وتعتمد إيران في انتشار معاملها في سوريا على الطبيعة الصخرية للمناطق حيث بنى نظام الأسد العديد من الأنفاق في الجبال في أوقات سابقة واستخدمها الحرس الثوري الإيراني في حفظ معدات تطوير الصواريخ.
منشق من مركز البحوث العلمية جنوب شرق حماة، تحفظ على ذكر اسمه، قال لبلدي نيوز إن "نظام الأسد لديه عدة مناطق عسكرية ضمن أنفاق ضخمة في الجبال أنشأها منذ سنوات، ومع دخول الإيرانيين إلى سوريا منح نظام الأسد الموظفين في البحوث ومن الطائفة السنية على وجه الخصوص إجازات مفتوحة وسلّم تلك المواقع للإيرانيين الذين بدورهم نقلوا معدات لتصنيع وتطوير الأسلحة إلى الأنفاق.
وأضاف "المنشق"؛ إن نظام الأسد شيّد عدة أبنية خارجية بالقرب من الأنفاق للتمويه يستخدمها في الحراسة وتخزين الأسلحة، مشيراً إلى أن معظم الاستهدافات الإسرائيلية طالت المستودعات الخارجية والشحنات المعدة للنقل والمحارس والمواقع الإدارية فقط، ولم يرجح تأثيرها على أنفاق التصنيع الأساسية التي يحتاج تدميرها إلى صورايخ شديدة الانفجار.
وأبرز المناطق التي أشار إليها المنشق في جبال الصبورة بالقرب من دمشق، وجبال منطقة القسطل في جبال القلمون الشرقي، وجبال منطقة مصياف بريف حماة، وجبل البحوث العلمية شرق حماة، وجبل عزان في ريف حلب.
يذكر أن الطيران الإسرائيلي نفذ ست غارات جوية على مواقع تتبع للحرس الثوري الإيراني في حماة خلال العامين الماضيين، أبرزها مستودع للصواريخ في "معسكر الشيخ غضبان" نهاية عام 2107 و"مركز إطفاء البارد" الذي يحوي معسكرا للقوات الايرانية في نيسان عام 21018 بالتزامن مع استهداف "اللواء ٤٧" جنوب محافظة حماة الذي تسيطر عليه ميليشيا الحرس الثوري الايراني وحزب الله، و"معمل دفاع الزاوي" في الشهر السابع من العام الماضي بالإضافة لاستهداف مستودعات للأسلحة في منطقة "حير عباس" الواقعة على طريق مصياف وادي العون نهاية العام الماضي، ومعسكر الطلائع القديم ومحيط مدرسة المحاسبة ومدرسة باسل الأسد للتدريب العسكري التي يتواجد بالقرب منها شبكة أنفاق ضخمة قرب مصياف يوم أمس السبت.

مقالات ذات صلة

بعد استهداف جميع المعابر.. عودة معبر المصنع مع لبنان للعمل

استهداف "باص مبيت" لقوات النظام بريف حمص

ارتفاع حصيلة قتلى قوات النظام وميليشيات إيران بالغارات الإسرائيلية إلى 150

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

نتنياهو: سنقطع الأوكسجين الإيراني عن حزب الله الذي يمر عبر سوريا

تدمير منظومة صواريخ.. أبرز نتائج القصف الإسرائيلي على ريف حمص

//