كيف هُجّرت "أم ناصر" من "القيمرية" الدمشقي إلى إدلب؟ - It's Over 9000!

كيف هُجّرت "أم ناصر" من "القيمرية" الدمشقي إلى إدلب؟

بلدي نيوز- (ليلى حامد)
الطريق إلى إدلب كان محفوفاً بالخوف، لكنه ﻻ يقارن مع التفكير لساعات بوجود أوﻻدي الشباب داخل دمشق"، هكذا بدأت السيدة "أم ناصر" حديثها لبلدي نيوز، مختصرةً قصة تهجيرها الطوعي إلى الشمال المحرر.
"أم ناصر" امرأة دمشقية، في العقد الخامس من عمرها، من حي القيمرية أحد أحياء دمشق القديمة، لديها اثنان من الشباب، أحدهما يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً والآخر في الخامسة عشرة من عمره.
تقول السيدة أم ناصر، "بعد اختفاء زوجي، من أمام مبنى عمله في وزارة اﻷوقاف التابعة لحكومة الأسد، بسبب تقرير حول علاقته بالحراك السلمي والتحريضٍ على التظاهر، حسمت أمري، وقررت حزم أمتعتي، واختيار المصير ذاته الذي اختاره الثوار في داريا وغيرها، وهو التوجه نحو الشمال".
وتستطرد؛ "دمشق ما عادت تلك المدينة التي نعرفها، إنها مستعمرة طائفية، الوجوه غريبة، من العراق وإيران ولبنانيون وأفغان، وليست مشكلتنا مع جنسياتهم بل مع مشاربهم المذهبية التي تعايشنا معها؛ فتحولت اليوم إلى أداةٍ للتحشيد بلباسٍ ديني يخفي وراءه مطامع المشروع اﻹيراني، الذي حول العاصمة إلى وﻻية فارسية، هذا وحده كافٍ للخروج بعيداً".
وأردفت، "الرحلة كانت مكلفة، بلغت ما يقارب 7 آلاف دوﻻر، فضلاً عن حالة الرعب التي تعرضنا لها أثناء مرورنا باتجاه قلعة المضيق، ومن ثم إدلب".
قصة أم ناصر تماثل مئات قصص رحلة التهجير القسري، أو حتى الطوعي التي عاشها السوريون، طلباً للاستمرار في حراكهم أو حتى رغبةً في العيش، لكن عقباتٍ كثيرة واجهتهم، فاختار البعض البقاء مرغماً في الشمال، فيما نجح آخرون بالوصول إلى دول مجاورة وربما بعيدة.
تختتم "أم ناصر"؛ "ينتابني إحساسٌ كلما استرجعت رحلتي أنني وأبنائي نشبه دمشق إلى حدٍّ كبير تلك المدينة التي احتلها الأسد وميلشياته الطائفية ولم تعد ملك لأهلها، ويبقى حي القيمرية حاضراً في ذاكرتنا، شاهداً على أننا أصحابه اﻷصليون، وليس أولئك الدخلاء".

مقالات ذات صلة

وفد سعودي يلتقي "أحمد الشرع"

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

أنقرة: فيدان سيزور دمشق قريباً

ما سبب إلغاء المؤتمر الصحفي في دمشق؟

//