بلدي نيوز
عبّر وزراء خارجية الدول العربية في اجتماعهم المنعقد في تونس، اليوم الجمعة، خلال الاجتماع التحضيري لأعمال القمة التي تعقد الأحد المقبل، عن رفضهم قرار الرئيس الأمريكي ترامب بشأن الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان السوري المحتل.
وقال وزير خارجية السعودية، إبراهيم العساف، خلال الكلمة الافتتاحية، إن المملكة ترفض أي إجراءات تمس الوضع التاريخي للقدس، والقرار الأمريكي بشأن الجولان وتدخلات إيران في المنطقة، لافتاً إلى أن السعودية تدعم الجهود الأممية ومبعوثيها في اليمن وسوريا وليبيا.
وأكد العساف أن بلاده تدعم وحدة أراضي سوريا والحل السياسي المبني على الحوار بين المعارضة ونظام الأسد، معربا عن رغبة المملكة في توحيد المعارضة قبل ذلك.
بدوره، قال وزير خارجية تونس، خميس الجهيناوي، إن قرار ترامب حول الجولان المحتل يعتبر لاغيا ولا أثر قانونيا له، مشيرا إلى عمل بلاده مع الدول العربية لمواجهة أي تداعيات لهذا الوضع.
كما أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته، أن الشعوب أنهكتها الصراعات والحلول العسكرية لا تحسم هذه النزاعات، مشددا على رفض منح المحتل الإسرائيلي من جانب واشنطن شرعية احتلال الجولان.
واعتبر أن "شرعنة الاحتلال خطيئة (..) ومواقف الإدارة الأمريكية الأخيرة جاءت مخيبة للآمال"، داعيا للدخول في تسويات سياسية حقيقية في ليبيا واليمن وسوريا.
والأحد الماضي، أعلن متحدث الجامعة العربية محمود عفيفي، في مؤتمر صحفي، أن عودة سوريا لمقعدها الذي جمد في عام 2011 غير مدرجة بجدول أعمال قمة تونس، مشيراً إلى أن جدول أعمال القمة يتضمن نحو 20 مشروعًا وملفًا، على رأسها القضية الفلسطينية، وأزمة سوريا والوضع في ليبيا واليمن ودعم السلام والتنمية والاستقرار في السودان، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية ومكافحة الارهاب.