بلدي نيوز
قالت وزيرة الدولة الشؤون التنمية الإدارية اللبنانية، "مي شدياق": "مع قرب جمود الوضع في سوريا، لا يمكن القول بأيّ شكل من الأشكال أنّ الرئيس السوري بشار الأسد انتصر، وكلّ الوقائع تقول إنّ الوضع مجمّد، وهناك تجاذبًا روسيًّا- إيرانيًّا، والوضع في دوامة غير واضحة المعالم حتّى الساعة".
وأشارت "شدياق" إلى أنّ لبنان دخل في هذا الوضع، لأنّ هناك حزبًا أدخل نفسه في الحرب السورية، في إشارة إلى ميليشيا "حزب الله".
وأضافت، "نسعى للنأي بلبنان عن كلّ مشاكل المنطقة، ولكن هناك فرقاء مصّرون على إقحامنا في حروب ليست لمصلحة لبنان، المشكلة أنّ حروب الآخرين بأدوات لبنانية، وهذا ما يعقّد الوضع أكثر".
ونوهت إلى أنّ "هناك واقعًا لا يمكن التهرّب منه، وإذا أردنا النأي بالنفس وألّا نغرق أكثر ممّا نحن غارقون، يجب تحديد أنّ المجتمع الدولي أعطانا مهلة شهر سماح، ويجب البدء بإيجاد العلاج للوضع الاقتصادي".
وأوضحت "شدياق" أنّ "التحالف بين إيران وسوريا أخطر ممّا يعتقد البعض، وهو لا يقتصر على مصالح تجارية فقط، بل سياسية على المدى البعيد، وتمّ تجنيس أشخاص من الطائفة الشيعية من باكستان وأفغانستان، وقد منحوا الجنسية السورية لتغيير المعادلة الديمغرافية هناك".
وحول مصير اللاجئين ووجودهم في لبنان، قالت شدياق: "لا أحد يريد أن يبقي النازحون السوريون في لبنان، ولسوء الحظ أصبحوا عبئًا علينا على أصعد عدّة، ولكن هل يريد الأسد إعادتهم؟، روسيا تحاول الضغط لإعادة النازحين، لكنّها لم تلق تجاوبًا، والأسد لا يريد عودة النازحين لأنّ معظمهم من الطائفة السنية الكريمة، وهو يقوم بجرف المناطق تحت قانون 43 وهذا أمر يناسب النظام للسيطرة على ما تبقى من السوريين".
المصدر: وكالات