بلدي نيوز
لم تشر الولايات المتحدة في خطوة لافتة إلى مرتفعات الجولان السوري المحتل بوصفها منطقة محتلة من إسرائيل"في تقريرها السنوي الأخير حول حقوق الإنسان الذي نُشر أمس الأربعاء، مع تأكيد وزارة الخارجية على أن هذا التغيير في الصياغة لا يعني تغييرا في السياسة.
ويصف التقرير الحالي المنطقة بأنها "مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها اسرائيل"، وعندما سئل مسؤول أميركي رفيع المستوى في واشنطن من قبل صحافيين عن هذا التغيير الذي يتعلق بقضية حساسة في الشرق الأوسط، أجاب "لا يوجد تغيير في نظرتنا أو سياستنا إزاء هذه المناطق والحاجة إلى التفاوض للتوصل لتسوية هناك".
وقال مايكل كوزاك من مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل بوزارة الخارجية الأميركية "هذه بالمناسبة ليست قضية متعلقة بحقوق الإنسان، بل قضية وضع قانوني".
ولفت أن "ما نحاول القيام به هو إعداد تقرير عن وضع حقوق الإنسان في هذه المناطق، وبالتالي فأنت تحاول فقط العثور على طريقة لوصف المكان الذي تقوم بتقرير عنه"، مضيفا "والأراضي المحتلة مرتبطة بمعنى قانوني، وأعتقد أن ما حاولوا القيام به هو التحول أكثر إلى مجرد وصف جغرافي للمنطقة".
وتكرر هذا العام ظهور تغيير آخر ذو دلالة كان ظهر في تقرير العام الماضي مع وجود يحمل عنوان "إسرائيل ومرتفعات الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة" بدلا من عنوان سابق "إسرائيل والأراضي المحتلة".
واستولت إسرائيل على جزء كبير من مرتفعات الجولان السوري خلال حرب الأيام الستة عام 1967، ثم ضمتها عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ولا تزال إسرائيل وسوريا في حالة حرب منذ حرب 1973، على الرغم من اقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح من خلال اتفاق هدنة ظلت هادئة لفترة طويلة نسبيا حتى بداية النزاع في سوريا عام 2011.
وزار ليندسي غراهام السيناتور الاميركي المقرب من الرئيس دونالد ترامب مرتفعات الجولان المحتلة الاثنين، وتعهد العمل من أجل أن تعترف واشنطن بسيادة إسرائيل على هذه المرتفعات الاستراتيجية.
المصدر: فرانس برس