بلدي نيوز - درعا (ميار حيدر)
أكدت مصادر ميدانية في ريف درعا نجاح فصائل الثوار في استعادة السيطرة على جميع المقرات التي اقتحمها "تجمع أنصار الأقصى" التابع لتنظيم "الدولة"، في مدينة انخل بالريف الشمالي الغربي لمدينة درعا عقب الهجوم الذي شنه الثوار على "أنصار الأقصى" أفضى إلى قتل قائدهم "مالك الفروان" و15 عنصرا آخرين، واستعادة جميع المقرات في مدينة أنخل.
الاشتباكات بين فصائل الثوار و"أنصار الأقصى" أسفرت عن مقتل 11 مدنيّا؛ نتيجة سقوط قذائف هاون مصدرها التنظيم، وكان "أنصار الأقصى" قد تسللوا فجر الجمعة إلى مدينة أنخل، وسيطروا على مقرات تابعة لفصائل الثوار، ورفعوا راية تنظيم الدولة عليها.
المواجهات بين الجانبين، بحسب ما أكده مصدر ميداني لشبكة بلدي نيوز فضل عدم ذكر اسمه، جاءت عقب سلسلة من الاغتيالات شهدتها المدينة، مشيرا إلى أنه على رأس الاغتيالات رئيس المجلس المحلي في المدينة، بشار الدوخي، إضافة إلى ثلاثة مدنيين كانوا برفقته، بينهم شقيقه أمين.
وجراء توسع دائرة الاغتيالات دعت مجموعات من فصائل الجيش الحر، إلى الهجوم على أشخاص قالوا إنهم يقفون خلفها، وفق المصدر، وأوضح أن الجيش الحر اتهمهم بمبايعة تنظيم الدولة، بينما آزرت جبهة النصرة بقية الثوار ضد المجموعة.
ويعتبر الدوخي، إضافة إلى كونه رئيس المجلس المحلي، من الشخصيات البارزة في المدينة ودرعا عموما، إذ كان صلة الوصل بين المجالس المحلية في المحافظة بحكم خبرته.
وشهدت مدينة انخل كغيرها من مدن وبلدت محافظة درعا، حوادث اغتيال عديدة في وقت سابق، وتسيطر عليها جبهة النصرة بشكل أساسي إلى جانب لواء مجاهدي حوران، وفرقة الحمزة التابعة للجيش الحر، ومجموعات أخرى.
وكانت منطقة سد سحم الجولان بريف درعا الغربي، شهدت اشتباكات قبل نحو أسبوع بين لواء "شهداء اليرموك" التابع لتنظيم الدولة وفصائل الجيش السوري الحر التابعة للجبهة الجنوبية، دون معرفة حجم الخسائر في صفوف الطرفين.