بلدي نيوز
طالب حقوقيون وناشطون معارضون سوريون، المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، بسحب اللجوء من لاجئ سوري يعمل لدى حزب يميني شعبوي في ألمانيا ويدافع بشراسة عن بشار الأسد.
وأثار تحقيق صحفي مشترك قامت به مؤسستان إعلاميتان ألمانيتان حول علاقة لاجئ سوري بحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي المناهض للاجئين جدلاً واسعاً في ألمانيا.
ويتعلق التحقيق الذي أجرته كل من القناة الألمانية الأولى (ARD) وموقع "تي أونلاين" باللاجئ السوري كيفورك ألماسيان، ذي الأصول الأرمنية والمنحدر من مدينة حلب، والذي يعمل موظفاً لدى برلماني عن حزب البديل في البرلمان الألماني (بوندستاغ).
وبحسب التحقيق فإن ألماسيان، يؤكّد أنه يستطيع أن يعود إلى سوريا متى ما أراد، وأنه لجأ إلى ألمانيا لأسباب اقتصادية ورغم ذلك فقد حصل على حق اللجوء فيها، وهذا –بحسب التقرير- يناقض معايير الحصول على اللجوء في ألمانيا، حيث يؤكد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أن "الأسباب الاقتصادية" ليست كافية للحصول على اللجوء، كما أن من يستطيع العودة إلى بلده وليس ملاحقاً فيه لا ينبغي أن يحصل على اللجوء، بحسب القانون.
وقدم ألماسيان، الذي عاش لفترة في لبنان، إلى أوروبا في تشرين الأول/أكتوبر 2015 عن طريق تأشيرة سفر للمشاركة في مؤتمر سياسي في سويسرا، لينتقل بعدها إلى ألمانيا ويقدم اللجوء فيها مستفيداً من موجة اللجوء المليونية إلى أوروبا.
وجاء في التحقيق أن حصول ألماسيان على حق اللجوء يناقض اتفاقية دبلن والتي تقضي أن الدولة التي منحته تأشيرة الدخول، وهي سويسرا، هي المسؤولة عن البت في طلب لجوئه.
وقال ألماسيان في التحقيق الصحفي: "كنت آمناً في سويسرا، لكن كان عليّ الاختيار بين ألمانيا والسويد وهولندا، لكنني أعتقد أن النظام ونمط الحياة في ألمانيا تناسبني".
ويشير التحقيق إلى أن اختيار ألماسيان لألمانيا يعود إلى علاقات سابقة بينه وبين حزب البديل الشعبوي، حيث كان يعرف البرلماني ماركوس فرونماير سابقاً، وفقاً للتحقيق. ويستخلص معدو التحقيق أن للاجئ السوري مهمة محددة ضمن حزب البديل، وهي "التحريض ضد اللاجئين" و"الدعاية لبشار الأسد".
ويرى التحقيق الصحفي أن ألماسيان يناسب حزب البديل المعادي للاجئين، لأنه بنفسه "يحرضّ ضد اللاجئين"، فلم يمض على وجوده في ألمانيا عدة أشهر عندما شارك في عدة مؤتمرات لحزب البديل، حيث ألقى كلمات فيها وقال "اللاجئون سلاح دمار شامل ضد أوروبا" و"الاندماج ليس سوى وهم"، حسبما كشف التحقيق.
ولا يخفي ألماسيان دفاعه بشراسة عن بشار الأسد و"كرهه" للمعارضة، حيث نشر تغريدة على موقع تويتر في كانون الأول/يناير الماضي يقول فيها: "بعض المتابعين الجدد لا يعرفون أنني غالباً ما أنشر تغريدات ساخرة، لذلك دعوني أكون واضحاً: أنا مع الجيش السوري ومتطرف في حبي لسوريا ومتطرف في كرهي لما يسمى الثورة السورية، كما أنني قمت بالتصويت لبشار الأسد".
ورغم أن ألماسيان يدافع بشراسة عن نظام الأسد منذ سنوات، إلا أن التحقيق الصحفي الجديد أثار جدلاً بين اللاجئين، وصلت إلى حد المطالبة بسحب اللجوء منه وترحيله.
المصدر: مهاجر نيوز