بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
انطلقت مظاهرة في حي درعا البلد بمدينة درعا، هي الأكبر من نوعها منذ سيطرة قوات النظام على المنطقة، اليوم الأحد، للمطالبة بالحرية والكرامة، ورفضا لإعادة نظام الأسد صنم حافظ الأسد، بعد سبع سنوات على إسقاطه من قبل الثوار.
وشهدت المظاهرة مشاركة واسعة من المدنيين في درعا البلد، رفعوا خلالها لافتات تعبر عن رفضهم التام لعودة صنم حافظ الأسد كمثال للعبودية والذل، والتأكيد على المطالب بإسقاط النظام وعدم العودة إلى ما قبل تاريخ 2011، والمطالبة بالحرية والكرامة، تحت شعار "هذا بلدنا وما نخون ترابه".
ناشط إعلامي من درعا البلد قال في حديث خاص لبلدي نيوز: "خروج المظاهرة تم بعد تكرار كذب النظام بعدة أمور أهمها إخراج المعتقلين، وانسحاب الجيش من المدن، بالإضافة للوضع الخدمي السيئ، وآخرها رفع صنم حافظ الأسد، وفي حال تكرر كذب النظام سيتم تكرر مثل هذه المظاهرات".
وأضاف الناشط، "إعادة الصنم السبب الأهم في خروج هذه المظاهرة، فقد تم التواصل مع عدد من الشخصيات من مخابرات النظام لإيقاف رفع التمثال، وكان الرد أن هذا الأمر خارج عن سيطرتهم، ولا أتوقع أن يصعد نظام الأسد، لأنه ليس من مصلحته القيام بأي تصعيد كونه يعلم بعودة الأمور إلى بداياتها".
وفي السياق، قال الناشط الإعلامي من مدينة درعا والمهجر في الشمال السوري علي مصاروة: "تشير هذه المظاهرة إلى نسف رواية النظام حول حقيقة سيطرته على المنطقة الجنوبية التي لا تزال تشهد مظاهر احتجاجات شعبية، تطالب بإسقاط النظام، ورفض السطوة الأمنية على الشعب، والوقوف في وجه محاولات النظام إعادة تقديس عائلة الأسد وربط الوطن بها، ومن المؤكد أن هذه المظاهرات لن تتوقف طالما استمرت ممارسات أجهزة النظام بنفس العقلية الأمنية التي تستخف بالشعب".
وكان المحامي "عدنان المسالمة" عضو الوفد المفاوض عن مدينة درعا قال في كلمة له خلال المظاهرة في ساحة الجامع العمري اليوم: "نحن نعتمد على الطرق السلمية في التعبير عن مطالبنا، فلدينا الحق في التعبير عن رأينا، فهنا واليوم في درعا البلد تجمع المدنيين بعفوية للتعبير عن مطالبهم بالحرية والكرامة وعدم عودة القبضة الأمنية".