بوتين يعترف باختبار أسلحة بلاده على أجساد السوريين

^{بلدي نيوز - متابعات
أكد  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قواته دعمت قوات النظام وساعدتها على تحقيق انتصارات مهمة، واعتبر أن بقاء القوات الروسية أصبح مكلفاً على روسيا، وتم سحبها بالتوافق مع نظام الأسد.
وخلال استقباله لعدد من الخبراء والعسكريين الذين ساهموا في قتل السوريين على مدار ستة أشهر، قال بوتين إن مشاركة الجيش الروسي في سوريا كانت أفصل فرصة للتدريبات القتالية، واعتبر أن الأسلحة الروسية قد أثبتت فعاليتها في هذه الحرب، لافتا إلى أن روسيا قادرة على زيادة قواتها في سوريا خلال ساعات إذا دعت الضرورة.
وأشار بوتين إلى أنه بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا تم تقليص عدد الطلعات الجوية إلى نحو الثلث، الأمر الذي يبرر، وفق قوله، سحب معظم القوات من سوريا بعد أن أصبح بقاءها هناك مكلفا، مضيفا أن ذلك تم بتوافق ودعم من قبل "بشار الأسد".
وفيما يتعلق بتكاليف العمليات في سوريا، قال بوتين إن معظمها تم تمويله من ميزانية وزارة الدفاع، متحدثا عن ميزانية تبلغ 33 مليار روبل (نحو 482 مليون دولار).
ولفت الرئيس الروسي إلى أن منظومات الدفاع الجوي ستبقى في قواعدها السورية، مشدداً في الوقت نفسه على أن بلاده تتمسك بالقانون الدولي، وأنه لا يحق لأحد أن يتدخل أو يخرق المجال الجوي لبلد ذي سيادة مثل سوريا، ملمحاً إلى إمكانية استخدام الصواريخ الروسية لمنع ذلك.
و أكد أن قواته ستواصل مكافحة المجموعات المسجلة في قوائم الأمم المتحدة "للإرهاب" في سوريا، وأن موسكو اتفقت مع فصائل المعارضة التي التزمت باتفاق وقف النار لكنها ستحذف من قائمة الاتفاق كل فصيل يعود إلى العمل المسلح.
وكشف بوتين عن قيام سلاح الطيران الروسي بأكثر من تسعة آلاف طلعة جوية في سوريا باستخدام أحدث الأسلحة، وعن إطلاق صواريخ من طراز كاليبرا من بحري قزوين والأبيض المتوسط فضلا عن صواريخ برية يبلغ مداها أكثر من أربعة آلاف كلم، على أهداف في سوريا.
 واعتبر بوتين في حديثه للعسكريين أن مهمة قواته هناك شكلت الظروف المناسبة لبدء العملية السلمية لإيجاد حل للأزمة السورية، وذلك بالتوازي مع إجراء موسكو اتصالات مع جهات دولية ومع ما أسماه الجهات المعارضة الإيجابية داخل سوريا، معتبرا أن رئيس النظام بشار الأسد يتوق بصدق إلى السلام.
وكان الكرملين قد أعلن اليوم أن بوتين سيسلم الميداليات والأوسمة لعسكريين وخبراء تكريما لهم على "أدائهم المتميز" في تنفيذ المهام التي أوكلت إليهم في سوريا، وأشارت مصادر إلى أن عدد المكرمين يتراوح بين خمسمئة وسبعمئة شخص، فضلا عن ترقية الكثير من الطيارين.
وكان قائد سلاح الطيران والفضاء الروسي فيكتور بونداريف صرح اليوم بأن إنجاز سحب الجزء الأساسي من قواته الجوية في سوريا سيتم في غضون ثلاثة أيام كحد أقصى، بينما أكدت مصادر عسكرية روسية أن موسكو ستحتفظ بعدد من طائراتها ومروحياتها بالساحل السوري.}