بلدي نيوز
كشف قيادي كردي سوري بارز، الثلاثاء، عن أن الولايات المتحدة الأمريكية أكدت على ضرورة التفاهم الكردي الكردي السوري، ثم تفاهم الأكراد مع بقية مكونات المنطقة للاتفاق على "إدارة مشتركة وحماية أمنية للمنطقة" شمالي شرقي سوريا.
وقال فؤاد عليكو القيادي في المجلس الوطني الكردي السوري المعارض، "حصل في الآونة الأخيرة لقاءان بين المجلس الوطني الكردي والجانب الأمريكي في كل من أربيل وعين عيسى (جنوب كوباني)"، مضيفاً "أكدوا لنا (الامريكان) على ضرورة التفاهم الكردي - الكردي ثم تفاهم الكرد مع بقية مكونات المنطقة للاتفاق على إدارة مشتركة وحماية أمنية للمنطقة"، مشيرا إلى أن "الأمريكان أبدوا استعدادهم لتهيئة الظروف لمثل هذا الحوار".
ولفت عليكو إلى أن "لوحة المنطقة الآمنة لم تتضح بعد حيث لا تزال الحوارات مستمرة بين تركيا وأمريكا من جهة وبين تركيا وروسيا من جانب آخر".
وبالنسبة للحوار التركي الأمريكي حول إنشاء المنطقة الآمنة، قال القيادي الكردي السوري "هناك اتفاق من حيث المبدأ على المنطقة دون الوصول إلى تفاهم نهائي"، موضحاً "الأمريكيون يصرون أن تكون المنطقة الآمنة تحت إشراف دولي بتنسيق مع تركيا، بينما يصر الطرف التركي أن تكون المنطقة تحت إشرافهم حصرا، فيما الروس يؤكدون على عودة تركيا إلى اتفاقية أضنة 1998 بينها والنظام، ولا مانع من إحلال القوات الروسية بديلا عن النظام في تطبيق الاتفاقية".
وأشار عليكو إلى أن "هناك إشكالية في التفاهم الروسي التركي إذا ما حصل فلن يقبل الأمريكيون دخول قوات روسية إلى شرق الفرات دون التفاهم معهم في هذا الجانب".
وأوضح "بالنسبة للقوات المحلية التي سوف تحل محل الوحدات الكردية في هذه المنطقة المقترحة، هي أيضا غير واضحة، لكن الجميع يؤكدون على أن تكون تلك القوة من أبناء تلك المنطقة، وهنا يدخل موضوع بيشمركة روجأفا (بيشمركة كوردستان سوريا) في صلب هذه النقاشات كونهم سوريون ومن أبناء المنطقة".
وبشأن توحيد الصف الكردي في سوريا، أكد عليكو أن الصف الكردي موحد من خلال المجلس الوطني الكردي: "إذا كان هناك أحزاب خرجت من المجلس أو أخرجت منه في بإمكاننا التفاهم معهم حول كيفية إعادة انضمامهم للمجلس، خاصة وأنهم كانوا معنا ومتفقون معا على الرؤية السياسية للمجلس".
وختم فؤاد عليكو بالقول "هو (ب ي د) ليس حزباً كردياً وإنما حزب أممي، وبإمكاننا البحث والتفاهم معهم على القواسم المشتركة سياسيا وإداريا وعسكريا شريطة تخليهم عن تبعيتهم وامتلاك قراره السوري المستقل وتهيئة الأجواء المناسبة لمثل هذا الحوار، بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، والكشف عن مصير المفقودين ووقف الحملات الإعلامية وإعادة الممتلكات المصادرة الأحزاب وقيادات المجلس وإفساح المجال للنشاط السياسي للمجلس بحرية".
المصدر: باسنيوز