بلدي نيوز - وكالات
اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الثلاثاء، أنَّ أمام العالم فرصة "قد تكون الأفضل" لإنهاء الحرب في سوريا، نظرا لـ"الانسحاب الروسي المزمع" واستئناف محادثات السلام في جنيف.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، في تصريحات للصحفيين، إنَّه يخطِّط للسفر الأسبوع المقبل إلى روسيا للاجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين لبحث الأزمة السورية.
بدوره، ذكر الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أن المؤشرات الأولية تدل على التزام روسيا بتنفيذ قرارها بالانسحاب، مع وصول طلائع المقاتلات الروسية التي كانت منتشرة في سوريا إلى روسيا.
موسكو تشيد
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن إعلان بلاده عن بدء سحب القوات العسكرية الرئيسية من سورية جاء لدعم العملية السياسية.
وأوضح لافروف "اتخذنا هذه القرارات ليس من أجل إرضاء أحد ونيل ثنائه، بل كنا ننطلق من مصالح الشعب السوري ومنطقة الشرق الأوسط برمتها وضرورة حشد الدعم الدولي لمحاربة الإرهاب".
وأشار وزير الخارجية الروسي إن موسكو ترى استعدادا من جانب الولايات المتحدة للتأثير على المعارضة السورية في محادثات جنيف، وأعرب عن تقدير بلاده لجهود السعودية فيما يخص جهود التسوية السياسية في سوريا.
وقال لافروف في تصريحات صحفية إن الوفد المفاوض عن المعارضة والذي تم اختياره عقب اجتماعات في الرياض "يبدي موقفا جادا في مفاوضات جنيف"، وأضاف "يبدو اليوم أنهم مصممون على الانضمام إلى العملية السياسية السورية انطلاقا من ضرورة البحث عن حلول وسط، والتوصل إلى اتفاقات على أساس توافق مع الحكومة".
هيئة انتقالية
بدورها، أعلنت المعارضة السورية أنها تريد هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات يكون فيها الجميع شركاء باستثناء من تلطخت أيديهم بدماء السوريين.
وقال سالم المسلط المتحدث باسم وفد المعارضة، في مؤتمر صحفي بجنيف، "حرصنا أن تبدأ هذه المفاوضات اليوم بمناقشة هيئة الحكم الانتقالي.. هيئة الحكم الانتقالي هي ضمانة لكل السوريين بدلا من أن تكون حكومة وحدة وطنية".
وأضاف "حكومة وحدة وطنية هي كالحكومة الحالية، عبارة عن وزارات، لكن من يملك توجيههم وتعيينهم هو رأس النظام. هذا غير مقبول لدى السوريين"، وجدد التأكيد على حرص المعارضة على إنجاح مفاوضات جنيف وحقن دماء السوريين.
واعتبر المسلط أن سحب القوات الروسية "يمكن أن يساعد في وضع نهاية لدكتاتورية بشار الأسد وجرائمه".
وأشار إلى أن الانسحاب قد تكون له تداعيات بعيدة المدى على مسار الحرب في سوريا، وأكد أن ما أبقى الأسد في السلطة هو وجود القوات الروسية.
تأثير إيجابي
من جانبه، عبر المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن أمله في أن يكون لقرار روسيا الانسحاب من سوريا، تأثير إيجابي على محادثات جنيف.
وأشار دي ميستورا إلى أنَّه ناقش، اليوم الثلاثاء، مع وفد المعارضة السورية قضيتي المعتقلين وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، لافتًا إلى أن المحادثات ستستمر غدا الأربعاء مع الأطراف السورية.
وكان أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, يوم الاثنين, لوزير الدفاع سيرغي شويغو, ببدء سحب القوات العسكرية الرئيسية من سوريا, اعتبارا من اليوم الثلاثاء, قائلا إن "التدخل العسكري الروسي حقق أهدافه إلى حد كبير".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية, الثلاثاء أن دفعة أولى من طائرات حربية تابعة لها غادرت سوريا.