بلدي نيوز
أعلن تيار الغد السوري، أن رئيسه أحمد الجربا، أجرى زيارة إلى مقر الخارجية الروسية الخميس، بحث فيها دفع عملية السلام في سوريا والحل السياسي.
وقال التيار في بيان له، إن الجربا ووفد من تيار الغد والمجلس العربي في الجزيرة والفرات قد أجرى محادثات رسمية في مقر وزارة الخارجية في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وأوضحت مصادر إعلامية أن الجربا والوفد المرافق له اجتمع على عشاء عمل مع مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف وفريق وزارة الخارجية.
وأعرب الطرفان خلال الاجتماع عن "رغبتهما في دفع عملية السلام المستندة على الحوار السوري السوري، والحل السياسي المنسجم مع قرارات الشرعية الدولية في سوريا، مع الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها"، بحسب البيان.
كما تحدث الطرفان حول "ضرورة الإسراع في تشكيل اللجنة الدستورية التي سوف تعنى بصياغة الإصلاح الدستوري في سوريا، وذلك برعاية وتسهيل الأمم المتحدة".
وتطرق الحديث إلى الوضع في منطقة شرق الفرات بعد الإعلان عن الانسحاب الأمريكي، والحلول المطروحة من أجل تفادي التوترات الداخلية ومع دول الإقليم، وتحسين الظروف المعيشية والأمنية لأهالي المنطقة.
وأكد تيار الغد السوري على "ضرورة قيام أبناء المنطقة من جميع المكونات بإدارة شؤونهم بشكل تشاركي بحيث لا يشعر أي طرف بالغبن أو الإقصاء، وضرورة أن يأخذ المكون العربي دوره الطبيعي والكامل"، بحسب البيان.
وكشف مصدر من تيار الغد الذي يترأسه الرئيس السابق للائتلاف المعارض، أحمد الجربا، أن الأخير، سيشرح خطته لنشر مقاتلين عرب وأكراد في "المنطقة الآمنة" شرقي الفرات والحصول على دعم موسكو لها، خلال زيارته لها.
والخطة كما كشفتها صحيفة الشرق الأوسط، تنص على إقامة منطقة آمنة بطول 500 كم تمد بين جرابلس شمال حلب، و"فش خابور"، على حدود العراق شرقاً، وعمق يتراوح بين 28 و32 كلم، مما يساوي نحو 15 ألف كيلومتر مربع.
وتتضمن التفاهمات الأميركية - التركية حول المنطقة الأمنية، إخراج نحو 7 آلاف من الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" ، وسحب السلاح الأميركي، وتفكيك القواعد العسكرية. كما تقترح أميركا توفير دعم جوي، وإمكانية التدخل السريع من قاعدتي "عين الأسد" غرب العراق، والتنف شرق سوريا.
وتتضمن خطة الجربا توفير بين 8 و12 ألف مقاتل من قوات النخبة العربية وقوات البيشمركة (قوات سورية كردية) على أن تتم مراعاة الحساسيات العرقية، إذ تتضمن الخطة انتشار العرب في تل أبيض التابعة للرقة، ورأس العين التابعة للحسكة، فيما ينتشر مقاتلون أكراد بين فش خابور على نهر دجلة ومدينة القامشلي، على أن يتم استثناء مدينة القامشلي بسبب وجود مربع أمني خاضع لنظام الأسد، يتضمن مقرات أمنية وعسكرية.
المصدر: سبوتنيك