بلدي نيوز
نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر دبلوماسي في بروكسل لم تسميه، أن ثمانية دول عربية لديها موقف إيجابي من عودة نظام الأسد إلى شغل مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن هذه الدول مستعدة لتشجيع عودة النظام إلى الجامعة العربية، علما أن عودة النظام الذي علقت عضويته في 2011 إلى توافق الدول الأعضاء بالجامعة على عودته.
وقالت الوكالة الروسية، إن ما لا يقل عن ثمانية دول عربية وهي " لبنان والجزائر والعراق وتونس ومصر والسودان والإمارات والبحرين " تدعم عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
بينما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس الاثنين، إن عودة سوريا (نظام الأسد) إلى الجامعة تتطلب توافقا من قبل جميع أعضائها، إلا أن هذا الأمر غير حاصل في الوقت الحالي بسبب وجود تحفظات لدى بعض بلدانها.
وجاءت تصريحات أبو الغيط خلال مؤتمر صحفي عقده في بروكسل عقب اجتماع وزاري عربي أوروبي وقال "فيما يتعلق بعودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية فهي تتوقف على وجود توافق عربي كامل، وحتى هذه اللحظة هناك تحفظات".
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أكد قبل أسبوعين إنه "يجب أن يكون هناك تنسيق عربي بشأن عودة سوريا للجامعة العربية"، فيما ترفض دولة قطر هذه الدعوة وتتحفظ عدة دول مثل السعودية والكويت وتربط الأمور بالتوافق العربي.
وعلق مجلس الجامعة العربية، في تشرين الثاني عام 2011، عضوية سوريا نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، لا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت حكومة الأسد المسؤولية عن مقتل مدنيين.
وكان أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، خلال زيارته إلى مصر، نهاية الشهر الماضي عن أمله بتبني قرار عربي مشترك لعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية.
وتحاول موسكو إعادة تأهيل نظام بشار الأسد، من خلال الدفع باتجاه إعادة النظام إلى جامعة الدول العربي، كما تشجع موسكو العواصم العربية على إعادة فتح سفارتها في دمشق لذات الهدف.
