لقاء أمني بين تركيا والنظام بموسكو لمناقشة تطبيق اتفاق أضنة - It's Over 9000!

لقاء أمني بين تركيا والنظام بموسكو لمناقشة تطبيق اتفاق أضنة

بلدي نيوز
كشفت مصادر في الحكومة التركية ، أن وفدا تركيا يضم مسؤولين أمنيين يجري في الوقت الحالي، في العاصمة الروسية موسكو، محادثات مع وفد من نظام الأسد، حول المنطقة الآمنة وتطبيق (اتفاقية أضنة) وذلك للمرة الأولى منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين تركيا والنظام ، ربيع عام 2011.
ونقل موقع "جيرون" عن مصادر تركية لم يسميها قولها، إن هذه المحادثات تجري برعاية روسية، وتناقش تفعيل (اتفاقية أضنة) وإمكانية إنشاء تركيا للمنطقة الآمنة، على طول الحدود الشمالية السورية بعمق قد يصل إلى 30 كم، وذلك على إثر إعلان الانسحاب الأميركي من سورية. وأشارت المصادر إلى أن “الاجتماعات جاءت بدعوة روسية”، وأن تركيا قبلت بها “لكسب الضوء الأخضر الروسي، على أي عملية عسكرية قادمة”.
وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أشار، في مقابلة مع قناة (تي آر تي) أول أمس الأحد، إلى أن "هناك اتصالًا تركيًا مع نظام الأسد، على مستوى الاستخبارات" وهو "على أدنى المستويات".
إلى ذلك، قال إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية، مساء أمس الاثنين "إن تواصل أجهزة استخباراتنا مع المخابرات في سورية، لا يعني الاعتراف بشرعية بشار الأسد".
واتفاقية أضنة تنص على تعاون سوريا التام مع تركيا في "مكافحة الإرهاب" عبر الحدود، وإنهاء دمشق جميع أشكال دعمها لـ"بي كا كا"، وإخراج (وقتها) زعيمه عبد الله أوجلان من ترابها، وإغلاق معسكراته في سوريا ولبنان، ومنع تسلل إرهابيي هذا التنظيم إلى تركيا.
كما تنص على احتفاظ تركيا بممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس، وفي المطالبة بـ"تعويض عادل" عن خسائرها في الأرواح والممتلكات إذا لم توقف سوريا دعمها لـ "بي كا كا" فورا، وتعطي الاتفاقية تركيا حق "ملاحقة الإرهابيين" في الداخل السوري حتى عمق 5 كيلومترات، و"اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر".
وبموجب الاتفاقية، تكون الخلافات الحدودية بين البلدين "منتهية" بدءا من تاريخ توقيع الاتفاق، دون أن تكون لأي منهما أي "مطالب أو حقوق مستحقة" في أراضي الطرف الآخر.
في أول رد من نظام الأسد على تصريحات تركيا التي أكدت فيها عزمها الدخول إلى الأراضي السورية لإقامة منطقة آمنة فيها، منطلقة بحقها بالتدخل الذي يمنحه لها ما يعرف باتفاق أضنة مع نظام الأسد الأب.
ونقلت وكالة (سانا) التابعة للنظام في 26 كانون الثاني، عن وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة النظام، تأكيدها أن سوريا "ما زالت ملتزمة بهذا الاتفاق والاتفاقيات المتعلقة بمكافحة الإرهاب بأشكاله كافة من قبل الدولتين إلا أن النظام التركي ومنذ عام 2011"، معتبرة أن تركيا تخرق "الاتفاق عبر دعم الإرهاب وتمويله وتدريبه وتسهيل مروره إلى سوريا أو عبر احتلال أراض سوريا من خلال المنظمات الإرهابية التابعة له أو عبر القوات المسلحة العسكرية التركية بشكل مباشر".

مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

مشروع خط غاز "قطر - تركيا" يعود إلى الواجهة من جديد

أزمة حادة في اليد العاملة بتركيا بعد عودة عدد كبير من العمال السوريين إلى بلدهم

//