هاجس وسائل التواصل الاجتماعي خطر يهدد الأطفال - It's Over 9000!

هاجس وسائل التواصل الاجتماعي خطر يهدد الأطفال

بلدي نيوز - (ليلى حامد)
انزوى أحمد (7 أعوام) بعيداً يحمل الهاتف المحمول الخاص بوالدته لبضع دقائق، منشغلا كأنما يبحث عن شيء ثم يقفز فرحاً بعد انتهاء لعبته، بدأ رحلة جديدة رافضاً أن يسمع نداء أمه لمتابعة وظائفه المدرسية.
والطفل أحمد ليس الوحيد في ولعه بأجهزة المحمول، بل باتت ظاهرة تزداد في مجتمعاتنا حتى لا تخلو التقارير الصحفية من الحديث والتنبيه لمخاطر سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين، في عصر طغت فيه وسائل التواصل على العلاقات الأسرية؛ خاصة أننا في زمن تطور التكنولوجيا وانتشار هذه الوسائل من شاشات التلفاز والحواسيب والهواتف الذكية.
الملفت دائماً تخوّف الأمهات على أولادهن من هذا الزائر الذي فرض نفسه على عائلاتنا وبقوة؛ ولكل منهن وجهة نظر مختلفة، فوالدة حسام الذي لا يتجاوز الأربعة عشر عاماً تقول لبلدي نيوز "أخاف على ولدي أن يتراجع مستواه التعليمي لأن قدرة المراهق على استخدام الهواتف الذكية يعني مشاهدة كل يتوفر من فيديوهات وبرامج قد لا تناسب فكره وأسلوب حياته فيفتح عينيه على أشياء تكون سبباً في سوء تصرفاته".
وتؤيد هذه السلبية لوسائل الإعلام والدة الطفل مهند ابن العشرة أعوام والتي تقول إنّ وسائل الإعلام ساهمت في غرس العنف والكراهية نتيجة رؤيته لأفلام تحتوي شخصيات خرافية ومخيفة وعنيفة؛ وهذا ما يسبب الأرق للطفل ورؤية الأحلام المزعجة.
أما المعلمة فاتن العاملة في إحدى مدارس إدلب تقول لبلدي نيوز إن "جلوس الطفل أمام شاشة التلفاز لوقت طويل يحرمه من القيام بنشاطات الطفولة الأخرى مثل اللعب والقراءة وممارسة الرياضة، الأمر الذي يؤثر سلبيا على عدم تطوير مهاراته الحركية والعقلية والاجتماعية، وإلى إصابته بالبدانة منذ صغر سنّه".
إيجابيات
من جهة أخرى؛ ترى أم خالد أنّ الهواتف الذكية تمنح الأطفال مهارات جديدة إضافة لبعض البرامج التعليمية المفيدة التي تسهم في تطوير مهارات الطفل إذا "أحسنا توجيه الطفل ومراقبته، وألا ننشغل عن أولادنا بأعمالنا وبهواتفنا أيضاً".
تلك الإيجابيات لوسائل الإعلام تؤكد عليها المرشدة النفسية هالة العبد العاملة في محافظة إدلب قائلةً: " وسائل الإعلام تجمع بين الدور الثقافي والترفيهي والتعليمي بآن واحد، إضافة لدور هذه الوسائل في إشباع رغبة الطفل بالبحث والاستطلاع، كما تقوم وسائل الإعلام بتنمية المهارات العقلية والإدراكية وتشجعه للتفاعل مع المعرفة عندما نحسن توجيه الطفل ومنحه الأولوية في كل اهتماماتنا".
بدورها بلدي نيوز التقت الطفل خالد إسماعيل البالغ من العمر اثنا عشر عاماً لسؤاله عن عدد الساعات التي يقضيها على وسائل التواصل ليجيب متحسراً "أجد في الهاتف أسرتي الغائبة عني، ففي المساء أبي يسهر مع هاتفه وأمي أيضاً منشغلة بهاتفها مع صديقاتها والأقارب الأمر الذي يحتم عليّ الانشغال بالتلفاز أيضاً".
خالد الإسماعيل ليس الطفل الوحيد الذي يسخر من انشغال الأهل عن أبنائهم بهواتفهم؛ بل هي ظاهرة مجتمعية ينبغي أن نوليها أولويات الاهتمام لننشئ أسرا سليمة، فالأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمعات التي تشهد توترات مختلفة الأشكال في زمن الحروب والصراعات.

مقالات ذات صلة

استهجان وانتقادات لمحلي إعزاز بعد تسمية حديقة باسم نائب مسؤول تركي

النظام يعتقل سيدة بتهمة التعامل مع مواقع مشبوهة

القبض على عصابة تمتهن سرقة الدراجات النارية في إدلب

ميزة جديدة في "واتساب" تتيح فتح الحساب من 4 هواتف

بالفيديو.. ممثل موالٍ يترجى "الأسد" لإنقاذ سوريا: سيدي الرئيس كون المنقذ لنا

"إيلون ماسك" يسرح عددا من مسؤولي تويتر فور استحواذه على الموقع

//