كيف استثمر "ب ي د" شماعة "داعش" للتخلص من العناصر العرب؟ - It's Over 9000!

كيف استثمر "ب ي د" شماعة "داعش" للتخلص من العناصر العرب؟

بلدي نيوز - (محسن الراوي) 
اعتمد حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" سبيله للتخلص ممن لا يرغب ببقائهم في صفوفه من أبناء ريف الحسكة ودير الزور من العرب، وسيلة إلصاق تهمة الانتماء لتنظيم "داعش" بهم بعد أن فرض عليه التحالف الدولي تشكيل تحالف من أبناء المنطقة والعرب منهم على وجه الخصوص، للتخلص من صفة الإرهاب التي تلازمه منذ تشكيله كفرع لحزب العمال الكردستاني التركي.
وقال مصدر خاص لبلدي نيوز إن الميليشيات المسلحة لهذا الحزب تستعد لتنفيذ حملات اعتقال منظمة تطال القرى العربية بحجة وجود خلايا لتنظيم "داعش"، وبدأت بإعداد المفخخات لتنفيذ تفجيرات بمناطق مختلفة تمهيداً لذلك.
ولفتت المصادر إلى أن التفجير الأخير الذي استهدف دورية للتحالف في الشدادي يوم 21 كانون الثاني من هذا العام، استبقه "ب ي د" بصرف عناصر حاجز "المريجيب" الواقع على مفرق "الشدادي - الكرامة – الرقة" وإلزام أصحاب المحلات بالإغلاق قبل يوم من العملية، وإخبارهم بأن موكباً للتحالف سيمر من هذا المكان.
وأكدت المصادر أن "الشرطة العسكرية" شنت حملات تجنيد طوال الشهر، إلا أنها اختفت في ذلك اليوم وعادت لتظهر بعد التفجير بيوم واحد، واستقرت على الحاجز في وقت لا يمكنها أن تغادر إلا بعلم أجهزة استخبارات الحزب.
ولفتت المصادر إلى أن هذه الدورية تضم قادة وعناصر أكراد، وإبعادهم عن مكان التفجير الهدف منه الحفاظ عليهم، حيث يقود هذه المجموعة القيادي "كمال" وهو ابن أخت "العقرب هارون" القيادي في هذه الميليشيا في دير الزور وأحد القادة فيما يسمى "قيادة قامشلو".
وبحسب المصادر؛ فإن السيارة التي انفجرت كانت مركونة بجانب الحاجز وهي معطلة ومغطاة بغطاء عسكري أخضر اللون، وبأن السيارات العسكرية الامريكية التي انفجرت وبتأكيد من أحد خبراء الصيانة في قاعدة رميلان أنها كانت منسقة من قبل التحالف بسبب رداءة تصفيحها أولا، وكثرة أعطالها الفنية ثانياً.
وفي الصدد؛ شهدت منطقة عجاجة اجتماعاً لأجهزة استخبارات الحزب وميليشياته العسكرية في مكتب العلاقات العسكرية قبيل التفجير، ضم قادة من هذه الميليشيات، حيث تتزامن هذه التفجيرات المفتعلة مع القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا.
وبعد المشاركة الفعالة للفصائل العربية بطرد التنظيم من المنطقة؛ لجأ "ب ي د" للترويج بوجود خلايا لتنظيم "داعش" لتكون ذريعة له في اعتقال أبناء العشائر العربية وتصفية آخرين، وخير مثال على ذلك اغتيال "أبو إسحاق الأحوازي" الذي سبق أن استهدف مرات عدة قبل تصفيته، والقيادي الآخر "ياسر الدحلة" الذي تعرض خمس مرات متتالية لمحاولات اغتيال، بالإضافة لـ "خليل الوحش" الذين يعتبرهم الحزب من الأعداء اللدودين، فضلاً عن تصفية "أحمد جفال" بإطلاق النار عليه من الخلف وتتوجه أصابع الاتهامات للقيادي "أبو خولة" ذراع الحزب في المنطقة لتنفيذ هذه المهمات القذرة.

مقالات ذات صلة

الرقة.. هروب جماعي لعناصر "قسد" من مدينة الطبقة

وزيرة الخارجية الألمانية تدعو إلى نزع سلاح (قسد)

من المستهدف بالضربة الجوية الأمريكية في دير الزور؟

وفد من التحالف يناقش مطالب الكرد في القامشلي شرق سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

تطورات مناطق دير الزور والرقة والحسكة

//