بلدي نيوز - حلب (عمر الحسن)
أصدرت هيئة الداخلية التابعة لما تُسمى بالإدارة الذاتية في مدينة عفرين شمال حلب، بياناً نشرته أمس الأربعاء، أكدت فيها أن اعتقالها للمعارض السوري الكردي عبدالرحمن آبو عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني في عفرين "لا يشكل انتقاصاً من حرية الإعلام بقدر ما هو حرص على أمن وسلامة المجتمع وحفاظاً على السياسة العامة للمقاطعة"، متهمة إياه في "دس الدسائس وبث الفتن والإشاعات المغرضة"، بحسب زعمها.
وتابع البيان أن قواتها "ألقت القبض على القيادي الكردي لإجراء التحقيق معه بجرائم الخيانة ودس الدسائس والافتراء والنيل من الوحدة الوطنية، وتعكير الصفاء بين عناصر الأمة، وسيتم إحالته إلى القضاء المختص لمحاكمته وفق الأصول والقانون".
وعلق جيان عمر الناطق باسم تيار المستقبل الكردي على ممارسات الإدارة الذاتية قائلاً: "قوات سوريا الديمقراطية ووحدات الحماية الشعبية التابعين لحزبي صالح مسلم وهيثم مناع بسلوكيات نظام الأسد كون هذه الإدارة الذاتية هي سليلة نظام الأسد.. لا غرابة في أن تقوم هذه السلطة بتوجيه ذات التهم التي كان يوجّهها نظام الأسد للمعارضين الكُرد في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية".
وسخر عمر من التهم التي وجهتها "الإدارة الذاتية" للمعارض الكردي والذي وصفه بـ"القيادي في حزب كُردي عريق ويُناضل منذ عشرات السنين ضدّ نظام الأسد وبقي صامداً في مدينته عفرين حتّى قام جلاوزتكم باعتقاله".
وتساءل المعارض الكردي "ألم تتعلموا من تجارب الأنظمة العربية الفاشية في المنطقة والتي أهانت شعوبها وقمعتهم بيد من حديد ووجهت لمعارضيها ذات التهم التي توجّهونها اليوم لمعارضيكم، فشاهدنا ماذا حصل بتلك الأنظمة وحكّامها الذين احترقوا وحرقوا شعوبهم ودولهم معهم؟".
يذكر أن ميلشيات "الإدارة الذاتية" اعتقلت القيادي عبد الرحمن أبو من منزله في مدينة عفرين بتاريخ 5 آذار/مارس 2016، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، وهي ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها أعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني المدعوم من إقليم كردستنان العراق.