بلدي نيوز – ريف دمشق (مرح الشامي)
سجلت الشبكة السورية لحقوق الانسان ما لا يقل عن 289 خرقاً موثقاً منذ بداية الهدنة في سورية، مشيرة إلى استشهاد أكثر من 62 مدنياً في المدن والبلدات المحررة.
وقال "سلطان الشامي"، وهو ناشط إعلامي في ريف دمشق، "لقد ساعد وقف إطلاق النار المدنيين على وجه الخصوص، وهم المستفيد الأول من هذه الهدنة، لأنهم وصلوا إلى مرحلة لا تطاق من القصف".
وأشار الشامي في حديث لبلدي نيوز أنه لم يتم تنفيذ الوعود الدولية بإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة ومنها مدينة داريا التي تعاني من الحصار لأكثر من ثلاث سنوات بدون أي مساعدة دولية، وناشد أهلها جميع الهيئات الدولية بدخول المدينة لكن لا حياة لمن تنادي.
من جانبه، قال الناشط الإعلامي في مدينة مضايا "أمجد المالح" إن الهدنة ساهمت إلى حد كبير في وقف حمام الدماء، وأشار في الوقت ذاته إلى أن حزب الله لم يلتزم بها.
ونوه المالح في حديث لبلدي نيوز إلى أن النظام يمنع دخول المساعدات الطبية إلى بلدة مضايا المحاصرة، موضحا أن النقطة الطبية لا تستطيع إنقاذ حياة المرضى، جراء نقص الأدوية.
وأكد المالح، أن الهدنة لم تساهم بتسهيل مرور المعونات لأن المعونات المقدمة من الأمم المتحدة دخلت إلى مضايا بعد الصور المفزعة التي أحرجت العالم، والآن البلدة تعاني من تفشي أمراض نقص البروتين، منوها إلى أن اعداد المصابين بتنفخ كامل وصل إلى 219 حالة، أما المصابين بتنفخ جزئي فقد بلغ عددهم في النقطة الطبية 1450 منهم أطفال ونساء.
من جهته، قال الناشط الإعلامي "أبو كنان الدمشقي"، لبلدي نيوز "إن الهدنة قد ساهمت بتخفيف القصف، لكنها لم تساهم بإيقافه بشكل كلي، كما أنه كان من بنود الهدنة ادخال المساعدات الاغاثية إلى المدن والبلدات المحاصرة، لكننا لم نرى أي تطبيق لذلك البند، ناهيك عن ادخال بعض الغذائيات إلى سقبا كفربطنا وغيرها، لكن لم تساهم بوقف الموت من الجوع في معضمية الشام ومضايا!.
وأكمل الدمشقي، "الهدنة مجرد كلام يكتب على الورق، فمنذ بدء الهدنة لم يقتصر النظام على القصف المدفعي فقط، واستمرت طائرات الروس والأسد بقصف المدنيين".
بدوره، قال "أسامة أبو حسن"، وهو أحد العاملين في المجال الإغاثي": "استفاد بعض المدنيين من وقف العمليات القتالية والقصف في ريف دمشق، مما سهل دخول بعض المساعدات (بالاسم فقط)".
وأضاف لبلدي نيوز "يقوم النظام بابتكار أبشع الطرق لقتل المعارضين له رغم موافقته على وقف القصف، مؤكداً، أنه لم يتوقف القصف الجوي والمدفعي منذ اللحظة الاولى للهدنة على جبهات المرج، حيث استمرت الأعمال القتالية والهجومية من قبل قوات الأسد وميليشيات إيران وبقاء الثوار في حالة الدفاع فقط كي لا يتم اتهامهم بعرقلة الهدنة وما تزال معاناة السكان في المنطقة مستمرة رغم سريان الهدنة".