بلدي نيوز
أعربت هيئة التفاوض السورية، اليوم الأحد، عن استعدادها لمتابعة العمل والتفاعل الإيجابي مع المبعوث الدولي الجديد للملف السوري "جور بيدرسون" من أجل إنجاز العملية السياسية التفاوضية، مرحبة بالاستماع لأفكاره بشأن تفعيل العملية السياسية.
وأوضحت الهيئة في بيانها الختامي بعد اجتماعها الدوري في الرياض، أنها تتطلع إلى الإعلان عن اللجنة الدستورية بأسرع وقت ممكن، وبشكل يكفل توازنها ومصداقية تمثيلها بهدف إنتاج دستور يليق بتطلعات مكونات الشعب السوري كافة إلى مستقبل يعمه الاستقرار والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.
وناقشت الهيئة الأخبار المتواترة عن قيام النظام بتصفية المعتقلين والمعتقلات في السجون، وطالبت الأمم المتحدة أن تتدخل لإيقاف هذه الانتهاكات الجسيمة، وأن تأخذ بعين الاعتبار مخرجات المنظمات الحقوقية التي تعمل على هذا الملف، ووثقت قانونياً الكثير من هذه الانتهاكات.
وشددت على أن التصدي لهذا الملف هو واجب إنساني وأخلاقي، ومن شأنه أن يعزز مصداقية العملية السياسية، ويساعد في خلق الهيئة الأمنية و المحايدة الضرورية لأي عملية سياسية ذات مصداقية، كما ناقشت الهيئة الواقع المرير الذي يعيشه السوريون في مخيمات اللجوء والنزوح خلال هذا الشتاء القارس حيث كان من ضحاياه أطفال و نساء و شيوخ.
ولفتت الهيئة إلى أن مزيدا من التأخير في إنجاز حل سياسي يعني مزيدا من المعاناة و مزيدا من الضحايا الذين يسقطون، لا بسبب الرصاص والقنابل فقط، و إنما أيضا بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها السوريون في المخيمات وفي إطار متابعة المستجدات ذات الصلة بالعملية السياسية.
وحول تداعيات القرار الأمريكي بالانسحاب العسكري من سوريا، أكدت الهيئة حرصها على العملية السياسية الانتقالية، متطلعة إلى جلاء كافة القوى العسكرية الأجنبية وعلى رأسها القوات الإيرانية، وكذلك كافة المقاتلين الأجانب عن الأراضي السورية.
وطالبت أن يكون الانسحاب الأمريكي خطوة نحو وقف أعمال العنف و تحقيق وقف إطلاق نار شامل لتمكين النازحين من العودة الى أماكن سكنهم الأصلية، و يتيح لأهالي المنطقة فرصة العيش الآمن والكريم، و إدارة شؤونهم، و الحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا، وضمان القضاء على التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في هذه المناطق، و عدم خلق فراغ لقوى الإرهاب أو الاستبداد والمليشيات الطائفية و الإيرانية، ما يؤدي إلى إطالة أمد المعاناة الإنسانية، ويخلق مزيدا من العوائق أمام العملية السياسية.
وختمت الهيئة بيانها بدعوة كافة الأطراف إلى العمل على توحيد الجهود من أجل دعم العملية التفاوضية التي من شأنها أن تقدم الحل الشامل لكل القضايا الفرعية، وفي إطار المعارك الدائرة في الشمال السوري بين فصائل الجيش الحر و هيئة تحرير الشام، فإن الهيئة تعيد تأكيدها على أنه لا بد من اجتثاث هيئة تحرير الشام وكافة التنظيمات الإرهابية التي تعمل في سورية ضد مصالح السوريين وتطلعات ثورتهم من أجل الحرية و الكرامة و العدالة.